تقرير: محسن العلوي
تعود غزة إلى الواجهة من جديد. بدأ استنفار إسرائيلي، وإغلاق للطرقات، وفتحٌ لجميع للملاجئ في مختلف الأراضي المحتلة، وحتى في تل أبيب، خوفاً من صواريخ المقاومة، خاصة بعد أن استهدف صاروخ أحد المباني في شمال تل أبيب بعد أن اجتاز مسافة 90 كم، ليدمر هدفه.
أحرجت هذه العملية الاحتلال، فأعلن رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، من البيت الأبيض في واشنطن، عن أن “الرد سيكون قاس”، ثم بدأ العدوان. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع مختلفة في شمال وغرب القطاع، مستهدفاً موقعي عسقلان وبدر في شمال القطاع.
وتطبيقاً لمعادلة النار بالنار، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان برشقات صاروخية في اتجاه المستوطنات الاسرائيلية.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن بدء هجوم على أهداف لحركة “حماس”، متحدثةً عن ترقّب رد صاروخي من قبل الحركة، وذلك تحسباً لإطلاق صواريخ من داخل القطاع. وتحدثت وسائل الإعلام هذه أيضاً عن فتح ملاجئ عامة في الجنوب خاصة في عسقلان بمبادرة من رؤساء البلديات على خلفية الوضع الأمني. كما أعلن جيش الاحتلال تعزيز انتشار بطاريات “القبة الحديدية” في مختلف أنحاء كيان الاحتلال.
أما على حدود غزة الشرقية، اقتحم شبان ثائرون الحدود وقاموا بتكسير كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار، في حين رفعت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الجهوزية والاستعداد في المستشفيات ووحدات الإسعاف والطوارئ كافة جراّء التصعيد الإسرائيلي، داعيةً “المواطنين كافة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر”.
وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية من أن “القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة وكذلك الأسرى داخل سجون الاحتلال”.
وأضاف “يجب مواجهة هذه الهجمة الشاملة بصف وطني موحد وبتنسيق عال مع الأشقاء العرب”، مضيفاً “أي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الاحتلال فإن الشعب الفلسطيني لن يستسلم له والمقاومة قادرة على ردعه”.