الولايات المتحدة / نبأ – توقعت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أن تخسر السعودية ودولاً أخرى نفطية مليارات الدولارات من إيرادات الطاقة، مع دخول مطلب غامض للأمم المتحدة حيز التنفيذ في عام 2020، وهو استخدام السفن وقوداً أكثر نظافة.
وقالت الوكالة الأميركية، في تقرير، إن السعودية التي تصدر النفط الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت قد تتعرض لضربة لأن شركات التكرير تفضل الخام الخفيف لسهولة تكريره.
من جهته، حاول وزير الطاقة السعودية خالد الفالح التخفيف من وطأة التقرير، مدعياً بأن التراجع سيكون “دولاراً واحداً وسيكون لفترة محدودة”، لأنه “سيتم إدخال تعديلات على قطاع التكرير”، وفق ما أورد موقع “الخليج 365” الإلكتروني.
وبحسب الوكالة، فإن انخفاض الطلب على النفط الثقيل سيزيد الضغوط المالية على المنتجين في الخليج، الذين تراجعت إيراداتهم بعد انخفاض أسعار النفط في منتصف عام 2014.
ويرى محلل السلع في “سيتي غروب”، إريك لي، أن “منتجي النفط الثقيل لن يفقدوا كميات أو حصة سوقية فحسب، بل سيتعرضون لضربة في أسعارهم”.
وأضاف التقرير أن المنتجين في الشرق الأوسط، الذين يبيعون نحو 20 مليون برميل يومياً قد يخسرون من 7 مليارات دولار إلى 37 ملياراً من الإيرادات السنوية.
وختمت الوكالة تقريرها بالقول إن المنظمة البحرية الدولية ستخفض النسبة المسموحة للكبريت في وقود الشحن إلى 0.5% في جميع أنحاء العالم، من نسبة مسموحة تبلغ حالياً 3.5%، ونتيجة ذلك ستحتاج السفن لشراء وقود يحتوي على نسبة خفيفة من الكبريت، أو تركيب أجهزة تنقية لإزالة الملوثات من انبعاثاتها.