الكاتب السعودي تركي الحمد (يوتيوب)

كاتب مقرب من ابن سلمان: القدس والجولان لـ “إسرائيل”

تقرير: محمد دياب

في سقطة جديدة بهدف مغازلة العدو الإسرائيلي على حساب الحقوق العربية، وشرعنة التطبيع مع كيان الإحتلال وتقريبه أكثر للعقل الخليجي، اعتبر الكاتب السعودي تركي الحمد أن القدس والجولان إسرائيليتان بالأمر الواقع منذ عام 1967.

واستكثر الحمد، المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على الأمة العربية والإسلامية حتى إدانة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضم الجولان المحتل الى الكيان الاسرائيلي، واصفاً ذلك بـ “الصياح والنواح الذي لن يضر ذبابة”.

وجاءت كلمات الخيانة وشرعنة التطبيع وتشوهات المثقف الليبرالي، على حد وصف المغردين على “تويتر”، في تغريدة للحمد قال فيها إن “هذا الصياح الذي لن يغير العلاقة” ويقصد بها العلاقات الخليجية مع الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي “سيهدأ .. بعد يومين، كما تهدأ الزوبعة الفنجان”.

ولاقت استفزازات الحمد للشعوب العربية ردوداً عنيفة وانتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوه بالتزام الصمت على الأقل في حال لم يكن لديه قول إيجابي في هذه القضية.

وأكد المغردون أن تطبيع الحمد ليس وليد اللحظة بل منذ زمن بعيد، مذكّرين بأنه معروف بمعادته لقضايا أمته العربية والإسلامية.

ومن المعروف أيضاً ميل الحمد إلى تسريع التطبيع مع تل أبيب، وهو من الكتاب الذين يدفعون في اتجاه التقارب أكثر بين الرياض وتل أبيب، عدا عن أنه دافع في أكثر من مناسبة عن الاحتلال الإسرائيلي، واستنكر ما وصفه بـ “النظرة العدائية” اتجاه الكيان الغاصب من قبل المجتمعات العربية.

وبرغم أن النظام السعودي قد أعلن باستحياء عن رفضه واستنكاره لإعلان ترامب، إلا أن كلام المدعو الحمد لم يكن ليمر لولا أنه يدور في فلك ما ترنو اليه السعودية الساعية في جعل صفقة القرن أمراً واقعاً بحسب أضغاث احلامها.