تقرير: محمد دياب
طالبت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان الجهة المشرفة على بطولة العالم لسباقات “فورمولا 1” للسيارات والاتحاد الدولي للسيارات “فيا” بالعمل على الإفراج الفوري عن ناشطة وصحافي بحرينيَّيْن قبل سباق الجائزة الكبرى في المملكة مطلع الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في خطاب وقعت عليه 15 منظمة حقوقية ووجهته إلى رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، جان تود، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وبحضور إعلامي كبير.
ودعت تلك المنظمات “فورمولا 1″ و”فيا” إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى المنامة لزيارة الناشطة نجاح يوسف، وهي أم لأربعة أطفال تقضي حالياً عقوبة السجن ثلاثة سنوات، والصحافي السجين أحمد حميدان.
وذكرت أن السجينين اللذين يقبعان فيهما يبعدان 20 و24 كيلومتراً على التوالي عن حلبة الصخير في جنوب العاصمة البحرينية.
والسباق هو الجولة الثانية من بطولة العالم، وأكبر حدث رياضي سنوي في البحرين ويدر على شركة “ليبرتي ميديا”، المالكة لـ “فورمولا 1″، ملايين الدولارات من رسوم الاستضافة.
ويقام ذلك السباق بشكل سنوي في المملكة، منذ عام 2004 باستثناء عام 2011 عندما ألغي بسبب الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي قادها بالأساس الشيعة في المملكة التي تحكمها أسرة سنية.
وقالت نجاح إنها تعرضت للتعذيب والاعتداء الجنسي خلال فترة اعتقالها وبعد أسبوع من ظهور منشورات مناهضة للسباق الذي جرى خلال عام 2017، على حساب على “فيسبوك” تشارك المعتقلة في إدارته.
لكن السلطات البحرينية تقول إن إدانة “نجاح” لا علاقة لها بالسباق.
من جهتها، تقول السلطات البحرينية، إن “الدستور البحريني يكفل الاحتجاجات السلمية بكل أنواعها”، وذلك رداً على رسالة من منظمات حقوق الإنسان إلى “فورمول -1” تعبر فيها عن القلق من استمرار اعتقال يوسف وحميدان.
وحميدان هو مصور وصحافي بحريني حائز على العديد من الجوائز الدولية، ومحكوم عليه بالسجن 10 أعوام لما له علاقة بالعمل الذي كان يقوم به في تصوير المظاهرات في البحرين.