على مشارف محاكمة الداعية السعودي حسن فرحان المالكي، اعتبرت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” أن مطالبة النيابة السعودية بإعدام الباحث البارز حسن فرحان المالكي بتهم تتعلق بآرائه الدينية وقناعاته الشخصية تكشف بوضوح أن الملك سلمان وابنه، يرعيان الفكر المتطرّف، ويعززان حضوره بقوة في المحاكم السعودية.
تقرير: محسن العلوي
بدأت السعودية في أكتوبر / تشرين أول 2018 محاكمة الباحث الإسلامي الشيخ حسن فرحان المالكي في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، بعدما وجهت النيابة العامة إليه تهماً متعلقة بآرائه الدينية، مطالبة بقتله تعزيراً.
عقدت جلسات عدة في المحكمة ذاتها، ومن المقرر أن تكون جلسته المقبلة يوم 29 أبريل / نيسان 2019، بعد أن تم اعتقاله في شهر سبتمبر / أيلول 2017. وتقول المنظمة “الوروبية السعودية اشارت الى انه وبالإضافة إلى اعتقاله، شهد شهر سبتمبر سلسلة اعتقالات طالت علماء دين بارزين، بعضهم يواجهون طلبات مماثلة بالإعدام.
كذلك، اطلعت المنظمة على لائحة التهم الموجهة إلى المالكي والتي ضمت 14 تهمة، أبرزها القيام بالعديد من اللقاءات التلفزيونية مع صحف أجنبية، ووصف “هيئة كبار العلماء” الرسمية بـ “التطرف”، وتأليف عدد من الكتب والأبحاث ونشرها خارج المملكة.
بدوره، علق الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد ابراهيم على محاكمة المالكي، قائلاً، في تغريدة على “تويتر”، “إن من يعتقد أن أصل فعل المعارضة خطأ فضلاً عن أن يكون هذا الفعل مع نظام واضح في اعوجاجه عليه الخضوع لاختبار الكرامة”.
وفي تغريدة اخرى، أكد ابراهيم أن “المعارضين في الخارج على وعي تام بأن النظام يستخدم كل ما لديه من وسائل الترهيب والترغيب لإعادة من يستطيع منهم إلى الديار”.
ولفت ابراهيم نظر “كل من نسى أو تناسى القابعات والقابعين وراء القضبان في السجون السعودية، أن النظام السعودي اختار الصفوة الفاعلة من كل مكون وزج بها في المعتقلات، وأنه يريد يريد شعباً أخرس لا يتقن سوى التصفيق والتطبيل لحاكم يحشو جوفه الغرور والغطرسة”.
وبحسب “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، فإن “مطالبة النيابة السعودية بإعدام الباحث البارز حسن فرحان المالكي بتهم تتعلق بآرائه الدينية وقناعاته الشخصية تكشف بوضوح أن الملك سلمان وابنه، يرعيان الفكر المتطرّف، ويعززان حضوره بقوة في المحاكم السعودية لكونه يوفر الغطاء الديني اللازم لتصفية أصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان كافة”.