تقرير: سهام علي
بعد أن فتحت حساباتها للمرة الأولى في التاريخ، حققت شركة “أرامكو” النفطية أرباحاً بقيمة 111 مليار دولار في عام 2018.
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، تمكن الأخير من إبرام صفقات أسلحة ضخمة مع دول غربية للحصول على مزيد من السلاح، في صفقات وصفت بالمريبة والمشبوهة ومثيرة للجدل.
وتنقل وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء عن خبراء اقتصاديين قولهم، في تقرير، إن العائلة المالكة في السعودية تأخذ جزءً كبيراً من الأموال الربحية في “أرامكو” لتسديد صفقات التسلح والأعمال الحربية، ما يجعل المملكة عالقة في فخ المديونية وعجز الموازنة العامة.
وتظهر البيانات الرسمية عن الأداء المالي لـ “أرامكو” أن شركة النفط العملاقة تستعد لجمع أموال عبر الاستدانة لتأمين جزء من دفع ثمن الاستحواذ على حصة أغلبية في مجموعة “الشركة السعودية للصناعات الأساسية” (سابك)، في صفقة هي عبارة عن “الخطة باء” لتوليد الأموال لخطة المملكة الاقتصادية بعد تأجيل الاكتتاب العام لـ “أرامكو”، بمعنى أن ولي العهد يستخدم الميزانية الأولية للشركة لتمويل طموحاته.
وبحسب البيانات، فإن اعتماد السعودية على “أرامكو” لتمويل الإنفاق الاجتماعي والعسكري، فضلاً عن أنماط الحياة الفخمة لآلاف الأمراء، يضع عبئاً ثقيلاً على التدفق النقدي للشركة التي تدفع 50 في المئة من أرباحها على ضريبة الدخل، إضافة إلى مُخصّص تنازلي للعائلة المالكة يبدأ من 20 في المئة من إيرادات الشركة، ويرتفع إلى 50 في المئة تماشياً مع أسعار النفط.
ومنحت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني هذا التصنيف المرتفع لـ “أرامكو” من دون اقتطاع الضرائب، نظراً إلى أن الحكومة السعودية تأخذ جزءً كبيراً من أرباح الشركة، إذ تعتمد على “أرامكو” للحصول على حوالي 70 في المئة من إيرادات الدولة المتوقعة، والتي ستبلغ 260 مليار دولار في عام 2019.