الولايات المتحدة / نبأ – أكدت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية أن “السلطات السعودية تعمل على تصدير أيدلوجية متطرفة ومتشددة، مستخدمة أموال النفط كقوة توسعية تهدف لمواجهة أي تأثير، سواء أكان غريباً أو أصيلاً، بأيدولوجيتها الخاصة”.
وقالت المجلة، في مقال للباحث في الدراسات الإسلامية، خوسيه فيسينتي، إن “السعودية التي قامت على اكتاف دعوة محمد بن عبد الوهاب وتحالفه القديم مع آل سعود، تعتنق مذهباً متطرفاً في تعاطيه مع الأحكام الإسلامية والذي يرفض المدارس الفكرية الأخرى في الإسلام، وتسعى من خلال المال إلى نشر هذا المذهب عبر العالم”.
وكشف الباحث عن أن “السعودية تمول مدارس في جميع أنحاء العالم بهدف محاربة أي خطاب إسلامي معتدل يمكن أن يسحب البساط من تحت إقدامها كقائدة في العالم الإسلامي”، واستطرد بالقول إن “معركة السعودية لم تكن ضد الشيعة وحسب، وإنما أيضا ضد السنة وأي نسخة فكرية سنية معتدلة يمكن أن تزاحم الرياض”.
وذكر أن “السعودية تحتكر نظام التعليم الديني في باكستان، القوة النووية الإسلامية الوحيدة في العالم، منذ ثمانينات القرن الماضي، من خلال تمويل المدارس الدينية ومساجدها. وفي إندونيسيا، تسببت مساجد مولتها السعودية بالعديد من المشاكل الطائفية التي لم تكن معروفة من قبل في البلاد”.
وبحسب فيسينتي، “لا تتوقف المشكلة عند العالم الإسلامي، فالسعودية سعت وتسعى من أجل التوسع في الغرب من خلال تمويل المساجد والدعاة”.
ورأى الباحث في الدراسات الإسلامية أنه “لا توجد وسيلة لمحاربة التطرف من دون مواجهة دور السعودية في ذلك”، معتبراً أن “على الرئيس دونالد ترامب مواجهة السعودية، خاصة بعد قتلها (الكاتب الصحافي السعودي جمال) خاشقجي، وأنه كان عليه العمل على إقالة ولي العهد محمد بن سلمان، وإلغاء صفقات الأسلحة ومحاسبة المتورطين بسبب تصرفاتهم العدائية في نشر أيدلوجية العنف”.