بريطانيا / نبأ – بثت القناة الرابعة البريطانية تحقيقاً استقصائياً عن مدى الانخراط الحقيقي لبريطانيا في العدوان على اليمن.
وجاء في التحقيق، الذي حمل عنوان “حرب بريطانيا الخفية”، أن فنيين من شركة “بي أي إي سيستمز”، المتخصصة بمجالات التصنيع والطيران والتكنولوجيا الدفاعية، يعملون في قواعد جوية في السعودية لإبقاء المقاتلات السعودية في الخدمة.
ونقل معدو التحقيق عن موظف سابق في الشركة قوله إنه “من دون هذا الدعم فإن الطائرات المقاتلة يوروفايتر تايفون التي تملكها القوات الجوية الملكية السعودية لن تستطيع التحليق”.
وجاء في التحقيق أن “لدى القوات البريطانية والأميركية ضباط اتصال في مركز عمليات القوات الجوية لقيادة” ما سمي بـ “عاصفة الحزم”، لـ “التأكد من التزام السعوديين بالقانون الدولي الإنساني”.
وذكر التحقيق أن “هؤلاء الضباط مقيدو الحركة وموجدون في حجرات صغيرة بعيداً عن قاعة العمليات حيث تتخذ القرارات الرئيسة”.
وقال معدو التحقيق إنهم وجدوا “عيوباً في علميات الاستهداف السعودية، إذ إن معظم الضربات الجوية غير موجهة من مركز عمليات القوات الجوية السعودية، مما يعني أن الأهداف التي تضرب ليست دائماً ضمن قائمة الأهداف المحظورة كالمدارس والمستشفيات ومرافق مدنية أخرى”.
وفي مقابلة أجراها البرنامج مع وزير الدفاع الأميركي الأسبق، المدير الأسبق للاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” ليون بانيتا، قال إن “أيادي بريطانيا والولايات المتحدة ليست نظيفة في النزاع اليمني”.
من جهته، قال عضو مجلس العموم البريطاني أندرو ميتشل للبرنامج إن بريطانيا “شريك في الغارات التي قتلت مدنيين في اليمن”.
أما المدعي العام البريطاني السابق اللورد كين ماكدونالد فقال إن “انخراط “بي أي إي سيستمز” قد تترتب عليه مسؤولية جنائية إذا لم تكن على علم بوقوع انتهاكات للقانون الدولي”.