اليمن / نبأ – لا يزال سبعة آلاف مدني محاصرين في مديرية الدريهمي في جنوب الحُديدة، الواقعة غرب اليمن، من قبل قوات العدوان السعودي، في ظل أزمة انسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأكبر في العصر الحديث.
فقد أشار موقع “مينت برس نيوز” الإلكتروني الأميركي إلى أن الظروف في الدريهمي تنذر بكارثة بينما يتحمل المدنيون النقص الحاد للغذاء وانتشار الأمراض والأوبئة.
وأشار الموقع إلى أنه في يونيو / حزيران 2018 فرضت قوات العدوان حصاراً برياً وجوياً على منطقة الدريهمي المكتظة بالسكان، والتي تقع على بعد حوالي 20 كيلومتراً من مدينة الحُديدة الساحلية على البحر الأحمر، مؤكداً أن قوات العدوان لم تترك أي ممرات آمنة للسكان المدنيين للفرار من خلالها، لتبدأ حملة عشوائية من الضربات الصاروخية والمدفعية على المنطقة.
وأشار الموقع كذلك إلى أنه من دون وجود ممرات آمنة، تُركت السلطات المحلية، والمنظمات الإنسانية، وطواقم الإسعاف غير قادرة على إجلاء الجرحى. فطرق مغادرة الدريهمي محفوفة بالمخاطر جراء وابل لا نهاية له من الهجمات الصاروخية والمدفعية لقوات العدوان، مما يجعل من الصعب تهريب الطعام والدواء للمنطقة.
وعلاوة على ذلك، قامت قوات العدوان بحظر خدمات الإنترنت في المنطقة، وهو ما يجعل من المستحيل تقريباً على السكان الاتصال بالعالم الخارجي. وفي أغسطس / آب 2018، أعلنت قوات العدوان عن شن عملية عسكرية للاستيلاء على المدينة، مدعومة بالقوات الجوية، والصواريخ والمدفعية، وهجوم بري، وكذلك قوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، لكن على الرغم من كل ما لديها من موارد، لم تتمكن القوات السعودية من التغلب على المقاومة الشرسة التي أظهرها سكان الدريهمي.
وبحسب الموقع، فإنه “في مقارنة الحصار الذي فرضته السعودية على الدريهمي بحصار لينينغراد من قبل القوات الألمانية عام 1944، فإن حصار الدريهمي هو أحد الحصارات العسكرية الأكثر وحشية وسمعة سيئة”.