تقرير: محمد دياب
كعادته يحاول الاعلام السعودي تلميع صورة المملكة وتعويم سياسة ودور ولي العهد محمد بن سلمان في النهضة المزيفة للسعودية.
نشرت صحيفة “الحياة” خبراً مفاده أن السعودية حققت المرتبة التاسعة بين أقوى 10 دول في العالم لتكون الدولة العربية الوحيدة في القائمة التي قدمها منتدى فالداي الروسي. وأضافت “المنتدى اعتمد في قائمته الصادرة على عوامل عدة مجتمعة في اختياره تمثلت في النفوذ السياسي والاقتصادي والمالي، العلاقات والتحالفات الدولية، والقوة العسكرية، الدور والزعامة الدولية، التأثير والحضور الإعلامي، والتأثير الثقافي”.
ولو أردنا تفنيد كل عامل على حدة، لاستغرق ذلك ساعات طويلة، لكن باختصار، السعودية من دون النفط تساوي صفراً بين هذه العوامل.
وعلى أرض الواقع، كيف يمكن لواحدة من أقوى دول العالم أن تُهزم في عدوانها على اليمن، أفقر بلد في المنطقة، برغم كل ترسانتها العسكرية، إضافة إلى الدعم الأميركي الممضي على بياض مقابل النفط؟
وفي سياق متصل باضغاث أحلام المملكة، كتبت صحيفة “الوطن” السعودية أن السعودية “تؤكد من على منبر الأمم المتحدة تصديها للتطرف فكراً وتنظيماً”، وعلى لسان مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، الذي زعم أن السعودية “عملت على تشخيص الواقع الفكري، وتقصي الأسباب الجذرية التي أدت إلى انتشار التطرف العنيف وفكره والأسس التي يعتمد عليها، وقامت بتطوير استراتيجية الأمن الفكري التي اعتمدت على ثلاثة عناصر: الوقاية، والتأهيل، والرعاية”، متعامياً عن أن نتائج الفكر الوهابي هي من مسببات السواد والاجرام في العالم، إضافة إلى ان المملكة واحدة من الدول التي دعمت المجموعات الإرهابية التي قاتلت في سوريا، على رأسها “جيش الإسلام”.
وذهب الإعلام المطبِّل إلى أقصى حد حيث عنونت صحيفة “عكاظ” أن “السعودية ثاني الشعوب العربية سعادة”، وهو عنوان سخر منه عدد كبير من المتابعين للشأن السعودي بذكرهم عبارة “سعادة المنشار”، في إشارة جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إضافة إلى “سعادة” البطالة والقمع وغيرها من الأزمات التي يعاني منها المواطن في السعودية.