إيران / نبأ – صنفت الولايات المتحدة، يوم الاثنين 8 أبريل / نيسان 2019، الحرس الثوري في إيران “منظمة إرهابية”، بعد الإعلان الأميركي قبل يومين عن توجُّه نحو اتخاذ هذه الخطوة، التي قابلتها إيران بتصنيف الحكومة الأميركية وقيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط المعروفة بإسم “سنتكام”، وجميع القوات التابعة لها، “جماعات إرهابية”.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في بيان صدر عنه يوم الاثنين ونشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني: “أعلن اليوم رسمياً عن نية الإدارة الأميركية إدراج الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس للمهام الخاصة التابع له، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وذلك بالتوافق مع المادة 219 لقانون الهجرة والمواطنة”.
وأضاف ترامب “هذه الخطوة غير المسبوقة التي تم اتخاذها بقيادة وزارة الخارجية، تعترف بالحقيقة المتمثلة في أن إيران دولة ممولة للإرهاب”، واتهم الحرس الثوري بـ “المشاركة في الأنشطة الإرهابية وتمويلها وتمريرها بشكل نشط كأداة لسياسة السلطات الإيرانية”، وفق ما أورد موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني.
وأردف قائلاً: “هذا الإجراء يوجه رسالة واضحة لطهران مفادها أن دعمها للإرهاب يحمل تداعيات وخيمة. إننا سنواصل زيادة الضغوط المالية وزيادة خسائر النظام الإيراني لدعمه الأنشطة الإرهابية حتى تخليه عن تصرفاته التخريبية والخارجة عن القانون”.
وقد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين قولهم، يوم السبت 6 أبريل / نيسان 2019، إن إدارة الرئيس الأميركي تعتزم وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة “المنظمات الإرهابية”، حسبما أورد موقع “ليبانون 24” الإلكتروني.
وفي وقت سابق، أدرجت السلطات الأميركية شخصيات وكيانات اعتبرتها مرتبطة بالحرس الثوري في قائمتها لـ “الإرهاب”.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، أن “تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيماً إرهابياً سيدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع”. وشدد بومبيو، في تصريحات في واشنطن، على أن “اتخاذ هذه الخطوة سيزيد من مخاطر القيام بأعمال تجارية مع إيران”، فيما تعهد بأن الولايات المتحدة “ستواصل الحملة لممارسة أقصى الضغوط على النظام الإيراني”.
ورداً على القرار الأميركي، أعلن مجلس الأعلى للأمن القومي الايراني بناء على مقترح وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عن أن “الجمهورية الإسلامية تعتبر قيادة القوات الأميركية المعروفة بإسم “سنتكام” وجميع القوات التابعة لها “جماعات إرهابية”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء عن المجلس قوله، في بيان، إن “إيران تعلن في خطوة مماثلة للإجراء الأميركي غير القانوني، أنها تعتبر نظام الولايات المتحدة “حكومة راعية للارهاب” و”القيادة المركزية الأميركية المعروفة بإسم سنتكام” وجميع القوات التابعة لها” جماعات إرهابية”.
ودان البيان بشدة “الإجراء الأميركي غير القانوني والخطير في وضع حرس الثورة الاسلامية في قائمة “المنظمات الإرهابية الاجنبية”، معتبراً أن “الإجراء خطر رئيس على السلام والأمن الاقليميين والدوليين وانتهاك صارخ للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
وعقب صدور القرار الأميركي، وجه ظريف رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اقترح فيها إدراج القوات العسكرية الأميركية في غرب اسيا ضمن قائمة “التنظيمات الإرهابية”.
وكان الحرس الثوري قد استبق قرار واشنطن حول تصنيفه “منظمة إرهابية”، بتهديد أطلقه قائده العام اللواء محمد علي جعفري، بأن “الجيش الاميركي لن يرى الاستقرار في غرب آسيا”.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن جعفري قوله، في تصريح في طهران، يوم الأحد، أنه “في حال ارتكابهم (الأميركيين) مثل هذه الحماقة فسوف لن يرى الجيش الأميركي وقواتهم الأمنية في منطقة غرب آسيا الاستقرار الذي يحظون به اليوم”.