تقرير: بتول عبدون
يبدو أن مضي 6 اشهر على مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين أول 2018، لم ينجح في طي ملف القضية وتبرأة ساحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
فقد نفى صلاح خاشقجي، نجل الكاتب الصحافي القتيل، مناقشة أي تسويات في إطار قضية والده، معلناً عبر بيان نشره على حسابه على “تويتر” عن موقف العائلة الرافض للتسوية، وموضحاً أن من “ارتكب جريمة القتل أو شارك فيها، سيتم تقديمه للعدالة وسينال العقوبة وفق قوله”.
وتؤكد مصادر مطلعة على قضية خاشقجي أن حرص عائلته على رفضها للتسويات التي نقلتها صحيفة “واشطن بوست” نقلاً عن مسؤولين سعوديين عقد المشهد أكثر، فالسلطات السعودية تحاول من جانبها إظهار تسوية قضية القتل المتعمد لخاشقجي بدفع تعويضات لأفراد عائلته، بينما تسعى العائلة إلى رفض أي ضغوطات سعودية مقابل إنهاء القضية وتتمسك بحقها بمحاسبة كل من شارك في قتله وتقطيع جثته، ما يضع السعودية في ورطة كبيرة ويشكل صفعة جديدة لنظام ابن سلمان.
تجدر الإشارة إلى أن “واشنطن بوست” كشفت، خلال الأسبوع الماضي، عن استلام أبناء خاشقجي منازل بملايين الدولارات في المملكة ومدفوعات شهرية كتعويض عن مقتل والدهم بهدف إقفال ملف القضية.