أظهرت نتائج الانتخابات الصهيونية ذهاب بنيامين نتنياهو نحو تشكيل حكومة جديدة، ما يعني استكمال خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال فيما يخص “صفقة القرن” وضم مستوطنات الضفة إلى كيان الاحتلال، فيما لوحظ ميل المجتمع الصهيوني نحو اليمين مؤخراً.
تقرير: محسن العلوي
هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بالفوز في انتخابات الكنيست، مدعيّاً أنّ ذلك “يمنح خطة السلام الأميركية فرصة أفضل”.
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات تقارباً كبيراً بين حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو و”أزرق أبيض” برئاسة بني غانتس، الرئيس السابق لهيئة الأركان في جيش الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أن النتائج النهائية ستعلن يوم الخميس 11 أبريل / نيسان 2019 أو الجمعة 12 أبريل / نيسان 2019، مع فرز أصوات الجنود الصهاينة. بدوره، أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام أنصاره إلى أنه سيبدأ بتأليف حكومة يمينية، موضحاً أنه بدأ محادثات مع قادة أحزاب اليمين، واصفاً إياهم بـ “حلفائه الطبيعيين”.
أما زعيم حزب “أزرق أبيض” فأكّد، في كلمة له أمام مناصريه في تل أبيب، أنه سيكون منفتحاً على الجميع، داعياً إلى “تأليف الحكومة بسرعة”. كما قال غانتس إن “نتنياهو سيكون منشغلاً بقضاياه التي سيعرضها المدعي العام”، في إشارة منه إلى الدعاوى ضده على خلفية تورطه بالفساد.
ويرى مراقبون للشان الإسرائيلي أن نتائج الانتخابات تعني استكمال خطط الرئيس الاميركي ورئيس حكومة الاحتلال في مشروع “صفقة القرن” وضم مستوطنات الضفة إلى كيان الاحتلال، الأمر الذي يطالب به المجتمع الصهيوني اليميني بشكل حثيث مؤخراً.
وقبيل الانتخابات، لوحظ التصعيد السياسي لنتنياهو في مواجهة الفلسطينيين، معلناً عن عزمه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى الكيان، ما يشكل ارتقاءً في العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وتشير رسالة نتنياهو بشأن المستوطنات، التي تنطوي على هذا الخطاب الانتخابي، إلى مستوى الارتياح الذي يشعر به قادة الكيان. والأبرز هو أن هذا الخطاب يعكس تصوراً إسرائيلياً بأن وجود ترامب يشكل فرصة تاريخية لـ “إسرائيل” عليها استثمارها إلى أقصى الحدود.
كما يؤكد الارتقاء الإسرائيلي في العدوان وجود قناعة إسرائيلية راسخة بأن تل أبيب لن تُواجه بأي رد فعل عربي يحول دون مواصلة خيار التطبيع الذي تنتهجه الانظمة الخليجية، وبشكل خاص السعودية والامارات. بل إن أصل ارتقاء الاحتلال يستند إلى فهم إسرائيلي بأن الاندفاعة الخليجية في التطبيع العلني، تعني أنهم لم يعودوا يربطون انفتاحهم على “إسرائيل”، والانتقال إلى العلنية في الاتصالات، بتقديم تنازلات مقابلة للشعب الفلسطيني.