الولايات المتحدة / نبأ – أوضح زعيم الأغلبية في مجلسِ الشيوخِ الأميركي ميتش مكونيل أنه لا يزال يدرس الطريقة المُثلى للردّ على اغتيالِ الكاتب الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلادِ في إسطنبول التركية، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين أول 2018.
وأوضحَ مكونيل، خلال لقاء مع الصحفيين في واشنطن، الخميس 11 أبريل / نيسان 2019، أنَّ “ما حدث (قتل خاشقجي) مثير للغضب وغير مقبول”، لكنه استدرك حديثه بالقولَ إنَّ “السعوديةَ حليفةٌ مهمةٌ في مواجهةِ الإيرانيين، لهذا فإنها مشكلة يصعب تحديدُ الطريقة الأنسب للتعامل معها”.
ويأتي كلامُ مكونيل في وقتٍ بحث فيه أعضاء من الكونغرس، بينهم بعض من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وكذلك الديمقراطيين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتخاذ موقف أكثر صرامة من السعودية.
وطرح مشرعون مشروع قانون يسعى إلى فرض عقوبات على مسؤولين سعوديين، لكنهم فشلوا في حشد التأييد له في مجلس الشيوخ. ولم يذكر مكونيل ما إذا كان يتوقع التصويت على هذين الإجراءين، وقال: “إنه موقف صعب”، وذلك بناء على تقييم لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” حمّل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤولية إصدار الأمر بقتل خاشقجي.
وتوقع مكونيل من مجلس الشيوخ، الذي يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية طفيفة، أن يؤيد قرار ترامب المتوقع باستخدام حض النقض “فيتو” على مشروع قانون ينهي مساعدة الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، وفق ما أورد موقع “الخليج أون لاين”.
وأقر مجلس النواب مشروع قانون صلاحيات الحرب، خلال الأسبوع الماضي، في حين مثل توبيخاً تاريخياً لسياسة ترامب الخاصة بمواصلة الدعم للسعودية، وبعد أن أقره مجلس الشيوخ أُرسل للبيت الأبيض، حيث يتوقع أن يستخدم ترامب الفيتو للمرة الثانية منذ توليه الرئاسة.
وكانت هذه المرة الأولى التي يؤيد فيها مجلسا الكونغرس مشروع قانون يتعلق بصلاحيات الحرب، وهو ما يحد من قدرة الرئيس على إرسال قوات للمشاركة في عمل عسكري من دون موافقة الكونغرس.