بريطانيا / نبأ – كشفت صحيفة “ذا غارديان” النقاب عن تقديم لندن تدريبات للعسكريين السعوديين في المملكة المتحدة، منذ بدء العدوان على اليمن في مارس / آذار 2015.
وتلقى عشرات من المرشحين العسكريين السعوديين تدريباً في “كلية ساند هيرست” ومدرسة سلاح الجو الملكي البريطاني في مدينة كرانويل وكلية البحرية الملكية البريطانية، منذ عام 2015، وفق ما “ذا غارديان”.
وبحسب الصحيفة، فإن المرشحين العسكريين، وعددهم حوالي 43، تلقوا تدريبات في الكلية البحرية الملكية في دارتموث ركزت على أعمال القوات الجوية والبرية في اليمن. غير أن البحرية الملكية اتهمت السعودية بقتل الصيادين اليمنيين الذين خاطروا بحياتهم وخرجوا إلى البحر لتأمين مصدر عشيهم، كما استهدفت السفن السعودية العسكرية مناطق يمنية عدة. وإثر ذلك، وجهت لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة اتهامات إلى البحرية السعودية بالتسبب بمفاقمة الأزمة الإنسانية، عبر القصف وفرض حصار على الموانئ اليمنية.
ونقلت “ذا غارديان” عن النائب في “حزب العمال” البريطاني لويد راسل-مويل قوله إن تدريب بريطانيا لقوات سعودية هو “طرف كرة الجليد للتورط البريطاني في آلة الحرب السعودية التي تدمر الشعب اليمني”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تناقش مسألة تقديم المساعدة للرياض في العدوان، إذ أن “مواصلة جرائم الحرب تعبر عن إفلاس أخلاقي، يتجلى بالحصول على المال على حساب المعاناة الإنسانية”.
وفي وقت رفضت فيه وزارة الدفاع البريطانية الكشف عن حجم الأموال التي حصلت عليها من عقود التدريب للعسكريين السعوديين، فإن حجم الأموال التي حصلت عليها مقابل الأسلحة والتي بلغت ما قيمته 5.7 مليار دولار، يبرز حجم الكارثة والتدمير الذي افتعلته السعودية بالأسلحة البريطانية بحق اليمنيين.