الولايات المتحدة / نبأ – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن تفاصيل صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السريع ووصوله إلى أعلى هرم السلطة في المملكة، وكشفت أيضاً عن جانب من خفايا الطفولة والمراهقة.
وتناولت الصحيفة، في تقرير للكاتبة كارين إليوت هاوس، حياة ابن سلمان وخفاياه، خاصةً “السياسة المضطربة والمفاجأت الكثيرة”، و”سرّ تقرب الملك سلمان لابنه محمد من دون بقية الأبناء”.
ورأت الكاتبة أن “أحد أسباب تقرُّب الملك من ابنه محمد هو وقوفه إلى جانبه خلال وفاة أبنائه، في ظل انشغال الآخرين بحياتهم وعائلاتهم عنه، حيث كان يواسيه ويهتم به، وهو ما كان بداية الصعود”.
وأضافت “كان الملك سلمان أميراً على منطقة الرياض حينها، وكان كثير العمل، وأُوكلت إليه مهمة معاقبة الأمراء المشاغبين ممن قد يسببون مشاكل للعائلة المالكة بسبب تصرفاتهم، حيث مُنح الصلاحيات كاملة في التعامل معهم”.
وتابعت قولها: “بسبب قرب محمد من أبيه واطلاعه على تفاصيل واسعة، فإنه تعرف مبكراً على الآلية التي يمكن من خلالها ضبط وإحضار الأمراء والتعامل معهم، وكيف يتم التعامل أيضاً مع شيوخ القبائل، وهو ما استعمله لاحقاً عندما قام بعملية احتجاز أمراء ووزراء ورجال دين”.
وبينت الكاتبة الأميركية أن المرحلة الدراسية لابن سلمان “كانت غير منتظمة، بسبب مرافقته لوالده في أغلب الأوقات، ولم يتعلم بشكل طبيعي كبقية أقرانه، ولم يتعلم كيف يتعامل مع الأصدقاء بشكل طبيعي”.
وبحسب إليوت هاوس، فإنه “مع تولي ابن سلمان ولاية العهد، بدأ بتنفيذ مخططاته الرامية إلى التخلص من كل منافسيه، خاصة من أبناء عمومته، من عائلة آل سعود الحاكمة”.
وتذكر أنه “بدأ سلسلة من القرارات المفاجئة التي أصابت الجميع بالذهول، إذ كانت لديه مفاجأةٌ كلَّ 6 أشهر، بدأها بقطع العلاقات مع قطر في عام 2017، ثم اعتقال الأمراء، وإجبار سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان، على الاستقالة”.
وعلى الرغم من الانتقادات الدولية التي وُجِّهت إلى ابن سلمان عقب مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي على يد مقربين منه، فإنه “لم يبدِ ندماً كبيراً على فعلته تلك”، بحسب الكاتبة الأميركية.