تقرير: محمد دياب
عادت، إلى الواجهة، قضية الأمير السعودي سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان بن محمد آل سعود، الملقب بـ “الأمير غزالان”، المعتقل في “سجن الحائر” منذ أكثر من 15 شهراً، من دون توجيه تهمة إليه.
وبعدما رفضت السلطات السعودية الاستجابة لطلبات متكررة بالحصول على معلومات تتعلق بالأمير الشاب، ووالده الذي اعتقل أيضا بعد يومين من توقيفه، عرض تقرير لشبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية تفاصيل اعتقال “غزالان”، مستنداً إلى معلومات تم الحصول عليها من أصدقائه.
وتنقل الشبكة عن أصدقاء “غزالان” قولهم إنه في ليل 4 يناير / كانون ثاني 2018 تم استدعاء الأمير الشاب من منزله الكائن قرب الرياض إلى قصر الحكم في العاصمة السعودية، حيث دار نقاش بين غزالان والمستشار في الديوان الملكي، آنذاك، سعود القحطاني.
لكن النقاش مع القحطاني سرعان ما تحول إلى مشاجرة تم على إثرها احتجاز الأمير وأخذه إلى “سجن الحائر” شديد الحراسة والواقع خارج الرياض، في حين أن التعليق الرسمي الوحيد على ذلك جاء على لسان الادعاء العام في المملكة بأن 11 أميراً احتجزوا على خلفية تجمعهم في قصر ملكي احتجاجاً على قطع الحكومة مخصصات سداد فواتير المياه والكهرباء عن الأمراء.
وبعد يومين على احتجاز “غزالان”، احتجز والده، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن محمد آل سعود، بعد لجوئه إلى محامين دوليين في قضية ابنه.
وبحسب أصدقاء “غزالان”، فإنه طوال الأشهر الأربعة الأولى من احتجازه لم يسمح له بالتواصل مع العائلة أو الأصدقاء، وبعدها سمح له بمكالمتين هاتفيتين أسبوعياً، وتم نقله ووالده إلى مجمع آخر، أقل حراسة، ولم يسمح له بالزيارات إلا مؤخراً”.