البحرين / رويترز / نبأ – ألغى الوفد الإسرائيلي المكوَّن من 45 شخصية بينهم وزير الاقتصاد إيلي كوهين زيارته المقررة إلى البحرين، يوم الأحد 14 أبريل / نيسان 2019، بسبب ما سمّاه “مخاوف أمنية” لحضور “المؤتمر العالمي لريادة الأعمال”، الذي يُقام يوم الاثنين 15 أبريل / نيسان 2019.
وجاء إلغاء الزيارة مفاجئاً برغم التسهيلات التي وضعتها حكومة البحرين برغم الرفض الشعبي الواسع لها، وكان آخر التسهيلات رفض القضاء البحريني صباح يوم الأحد ذاته دعوى مستعجلة مرفوعة من قبل محامين بمنع إصدار تأشيرة دخول للوفد الإسرائيلي.
وبحسب موقع “مرآة البحرين” الإلكتروني، فإنه “لا يعرف ما المقصود بالمخاوف الأمنية التي تذرّع بها خبر إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي، لكنها تأتي بعد أيام من خطاب وزير الداخلية (البحرينية راشد بن عبد الله آل خليفة) الذي ألقاه في المجلس الأطلسي الأميركي، واصفاً المعارضين السياسيين في البحرين بـ “الإرهابيين”، ونسب إليهم استخدام الأسلحة وقال عنهم: “الجماعات الإرهابية وصلت إلى استخدام المدافع الرشاشة”.
وجابت البحرين حركة رفض شعبية واسعة النطاق لمشاركة الوفد الإسرائيلي في المؤتمر، بينها تَقدُّم محامين برفع دعوى إلى المحكمة المستعجلة لمنع إصدار تأشيرة دخول للوفد، وقد رفضت المحكمة الدعوى المرفوعة، قبل أن يعلن الوفد عن إلغاء زيارته.
وتستضيف العاصمة البحرينية المنامة “المؤتمر العالمي لريادة الأعمال” بين 15 و18 أبريل / نيسان 2019، الذي يشارك فيه إسرائيليون بينهم وزير الاقتصاد ونائبة لرئيس “هيئة الابتكار الاسرائيلية”، وفق موقع “مونت كارلو” الإلكتروني.
وقال جوناثان أورتمانز، رئيس “الشبكة العالمية لريادة الأعمال” لوكالة “رويترز”: “برغم أننا أبلغنا الوفد الإسرائيلي أنه سيكون محل ترحيب، إلا أنه قرر هذا الصباح عدم الحضور بسبب مخاوف أمنية ولعدم التسبب في أي إزعاج للدول الـ 180 الأخرى المشاركة”.
وفي المقابل، أكد المعارض للنظام البحريني، جعفر حسابي، المقيم في لندن، لموقع “الميادين” الإلكتروني: “إذا خرج قرار منع الوفد الإسرائيلي من دخول البحرين من البرلمان فهذا يمثّل رأي الشعب البحريني على الرغم من أنه لا يمثّل إلا النظام البحريني وخاصة في القضايا الداخلية، وإذا خرج البرلمان بتنديد ضد الوفد الإسرائيلي فهذا يعبّر أيضاً عن رأي الشعب البحرين الذي يصر على عدم التطبيع مع “إسرائيل” بالرغم من هرولة النظام للتطبيع معها”.