تقرير: سناء إبراهيم
لم يعد خافياً الدور السعودي والإماراتي الذي وقف خلف الحملة العسكرية التي شنها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، ما يدفع أبناء ليبيا إلى الوقوف بوجه التدخلات الخارجية، خاصة مع المحاولات الأممية لإصلاح الأوضاع في البلاد.
بدأت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دولياً، التحقيق في الدعم المالي والعسكري الذي يتلقاه حفتر من خارج ليبيا، إذ أوضح المتحدث باسم الحكومة مهند يونس أنه “سيتم اتخاذ موقف إزاء التدخلات الخارجية التي حرضت على الهجوم على العاصمة طرابلس”.
وفي وقت لم يوجه يونس بشكل مباشر الاتهامات الى جهة ودولة محددة بالاسم وطبيعة التدخلات، فإن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلت عن مسؤول سعودي لم تسمه، قوله إن الرياض قدمت مساعدات بملايين الدولارات لحفتر للمساهمة في تمويل عمليته العسكرية.
ووفقاً للمصدر، فإن حفتر “قبل المساعدات”، قائلاً: “المملكة كانت سخية للغاية”.
تم الاتفاق على الدعم السعودي واتمامه خلال الزيارة التي قام بها حفتر إلى العاصمة الرياض في 27 مارس / آذار 2019، أي قبل أيام من بدء الهجوم على طرابلس في 4 أبريل / نيسان 2019، حيث التقى حفتر بالملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد، ووزير الداخلية ورئيس الاستخبارات السعوديَّيْن.
وتكشف رسائل بريد إلكتروني للسفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة عن أن الإمارات سلحت القوات التي يقودها الجنرال الليبي المتقاعد، برغم الحظر الأممي المفروض على تزويد ليبيا بالسلاح منذ عام 2011. واعترفت قوات حفتر، بشكل صريح، بأنها تلقت ملايين الدولارات من الإمارات، وأن هذه الأموال تم تحويلها إلى حسابات حفتر، ونجليه صدام وخالد.