تقرير: بتول عبدون
تسير خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة بـ “صفقة القرن” وفقاً للمخطط المرسوم لها على حساب فلسطين، قضية وشعباً وأرضاً، حيث إن الجديد في الخطة تصريح لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو يؤكد فيه أن ضم الضفة إلى الكيان الإسرائيلي “لا يتعارض مع الصفقة”، وأن نيّة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فرض ما وصفها “السيادة على الضفة، مشروعة”.
وقال بومبيو، خلال لقاء مع شبكة “سي إن إن” التلفزيونية الأميركية إنه يعتقد أن “صفقة القرن” ستكون “مختلفة بشكل كبير للغاية عن الخطط التي قدّمتها الإدارات الأميركيّة السابقة”، مضيفاً أنها “تطرح نموذجاً جديداً لم يُجرّب من قبل”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة طرحت فكرتها فقط، في حيّن على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يجدوا حلاً بأنفسهم”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال قد أطلع ترامب وإدارته على نيته ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى كيان الاحتلال، مشيراً إلى أن ضمها “سيتم تدريجاً، وبالتنسيق مع واشنطن”.
وتعتبر “صفقة القرن” نافذة لتصفية القضية الفلسطينية، وتحقق بالوقت ذاته الهدف الإسرائيلي ببسط السيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن أنها قدمت دعماً هائلاً لنتنياهو في الانتخابات الأخيرة.
وعمد ترامب خلال فترة رئاسته الحالية إلى تبرير العديد من الخطوات السياسية والدبلوماسية التي أقدم عليها بأنها تخدم مصالح تل أبيب، كما برر عدم اتخاذه خطوات عقابية ضد نظام الحكم السعودي في أعقاب قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إذ أشار إلى أنه لولا هذا النظام “لوقع إسرائيل في ورطة”، علماً أن السعودية ومعها الإمارات أيدتا ضمنياً، في وقت سابق، “صفقة القرن”.