تقرير: هبة عبد الله
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة في السعودية ما نسبته 5 في المئة من شركة “أوبر” للنقل، وفق تقرير جديد نشره موقع “بيزنس إنسايدر” الإلكتروني الأميركي، بنسخته الفرنسية، مسلطاً الضوء على العلاقات التي تربط ما يصفه بالنظام غير الديمقراطي في السعودية بعدد من الشركات الكبيرة في الولايات المتحدة والعالم.
يسلط التقرير الضوء على علاقة “وادي السيليكون” في الولايات المتحدة، الذي يفتخر بـ “تغيير العالم”، بالرياض صاحبة السجل المقلق في حقوق الإنسان بحسب الموقع. يدفع ذلك عدداً من المشرعين الأميركيين إلى البحث عن طريق لإيقاف تدفق الأمول والبيانات بين الطرفين بعد أن ازداد قلقهم من تنامي الوجود السعودي في “وادي السليكون”.
واستنادا إلى لغة الأرقام، يشي التقرير بأن مجموعة “سوفت بنك” اليابانية تمتلك 16.3 في المئة من أسهم “أوبر” من خلال “سوفت بنك فيجن فاند”، ويؤكد التقرير أن أكبر المستثمرين في المجموعة هو “صندوق رؤية المملكة” السعودي أي صندوق الاستثمارات العامة، والذي يساهم بمبلغ 45 مليار دولار من تمويل الصندوق الضخم البالغ 100 مليار دولار.
يعني هذا أن النقد السعودي يمول جزئاً كبيراً وأساساً من ابتكارات “وادي السيليكون” عبر شركات ناشئة مثل “سلاك” و”وي ورك” و”دورداش” و”جي إم كروز”. وإلى جانب ذلك، فإن صندوق الاستثمار السعودي هو أحد المساهمين في “تيسلا” و”ماجيك لاب” و”فيرجين غلاغتيك”، أي في مجالي الواقع المعزز والفضاء الخارجي.
وتتقاطع وجهة نظر “بيزنس إنسايدر” مع ما كانت قد طرحته سابقاً صحيفة “نيويورك تايمز” باعتبار تدفق الأموال السعودية بمثابة “حقيقة مزعجة لصناعة تفتخر بسعيها لجعل العالم مكاناً أفضل”.