السعودية / نبأ – نشر موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني تقريراً كشف فيه عن أن المعتقلين من أبناء “الروهينغا”، المحرومين من الجنسية في بلادهم، بدأوا إضراباً عن الطعام لمنع ترحيلهم من السعودية وللمطالبة بالإفراج عنهم.
وذكر الموقع أنه تم اعتقال أبناء “الروهينغا” في السعودية ضمن حملات الملاحقة ضد العمال “غير الشرعيين”، بعد وصولهم إلى المملكة من خلال جوازات سفر مزورة، مشيراً إلى أن بعضهم قضى 5 أعوام في السجن السعودي من دون توجيه اتهامات إليهم، ما جعل عدداً منهم يصاب بكآبة وأمراض نفسية بسبب طول فترة الاعتقال.
وفي يناير / كانون ثاني 2019، دعت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي، السلطات السعودية إلى عدم ترحيل “الروهينغا” إلى بنغلادش “قسرا”.
وقالت لي: “هؤلاء الناس هربوا من الظلم في ميانمار، وينبغي أن يعاملوا بشكل مناسب”، وفقاً لما نقلت عنها وكالة “الأناضول” للأنباء.
ووفقاً لتقارير نشرت في وقت سابق من عام 2019، فإن السلطات السعودية تخطط لترحيل 250 من”الروهينغا” من المملكة إلى بنغلادش.
وارتكب الجيش في ميانمار، حيث توجد أقلية “الروهينغا”، تسانده ميليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية بحق “الروهينغا” في مدينة أراكان، منذ 25 أغسطس / آب 2017، وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينغا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلادش، وفقاً للأمم المتحدة.
وتزعم حكومة ميانمار أن “الروهينغا” ليسوا مواطنين وإنما “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما صنفتهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.