تقرير: هبة العبد الله
تجهد السلطات في اليمن لمكافحة موجة جديدة من وباء الكوليرا الذي يتمدد بفعل الأمطار والمياه الملوثة، وبشكل أكبر بسبب حصار تحالف العدوان السعودي الإماراتي.
وسجلت في العاصمة اليمنية صنعاء ومختلف محافظات البلاد، خلال الأسابيع الماضية، موجة جديدة من الوباء أصابت عشرات الآلاف وأودت بحياة المئات منهم، ما يجعل الموجة الجديدة للكوليرا الأخطر منذ تفشي الوباء في أبريل / نيسان 2017، التي أصابت مليون يمني وأودت بحياة أكثر من ألفي شخص في العام نفسه.
وعلى الرغم من تراجع عدد المصابين بالوباء في عام 2018 إلى 370 ألف مصاب، ووفاة أكثر من 500 شخص، فإن عدد ضحايا الوباء تصاعد إلى أعلى المستويات خلال فترة وجيزة من عام 2019.
فحتى أواخر مارس / آذار 2019، سجل “مركز الترصّد الوبائي” التابع لوزارة الصحة في صنعاء 266 حالة وفاة، بعدما كان قد وصل عدد المصابين إلى أكثر من 137 ألف شخص مع انتهاء فصل الشتاء.
وتفشى الوباء إلى 21 محافظة يمنية من أصل 23 محافظة، ما جعل سرعة انتقال الموجة الوبائية تفوق قدرات وزارة الصحة التابعة لحكومة صنعاء لمواجهة المرض، برغم إعلانها عن حالة الاستنفار الأقصى لهذه الغاية.
وفي محاولة للتخفيف من تداعيات الموجة الجديدة للوباء، وحّدت وزارات التربية والتعليم والمياه والزراعة والإعلام جهودها، وشكّلت غرف عمليات مشتركة للتوعية بمخاطر الوباء وسبل تفادي الإصابة به.
كما سارعت السلطات المحلية في العاصمة صنعاء، ومحافظات إب وريمة وعمران وذمار والحديدة، إلى اتخاذ إجراءات للحدّ من الإصابات بالكوليرا، ونشرت فرقاً صحية لمعرفة بؤر انتشاره.