تقرير: رانيا شومان
لم تلغِ محاولات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ادعاء الإصلاح أمام الرأي العام الغربي واقع السعودية القمعي الذي دفع النساء للهروب إلى خارج الحدود.
فقد أظهرت بيانات “الهيئة الأوروبية للإحصاء” أن عدد السعوديين الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى ألمانيا وحدها، خلال الأعوام الأربعة الماضية، بلغ نحو 180 شخصاً من أصل 700 سعودي توزعوا كلاجئين على مستوى أوروبا، مقابل 210 فقط في الفترة بين عامي 2011 و2014.
وتؤيد تقارير إعلامية أميركية البيانات الأوروبية، إذ تكشف عن أن 1000 امرأة سعودية تحاولن الفرار من المملكة كل عام. وبرغم تعدد أسباب الهرب، فإن الممارسات والسياسات التمييزية بحق المرأة، تضعفها وتجعلها عرضة للانتهاكات، ما اظهر أن ادعاءات ابن سلمان بأنه مصلح لحقوق المرأة باطلة ومثيرة للسخرية، وفق منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وتؤكد مصادر حقوقية أن ما تتعرض له المعتقلات داخل السجون، من انتهاكات، كالصعق بالكهرباء، والتحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب والقتل والتقطيع يدفع النساء للهرب أيضاً.
ويرى الباحث في شؤون الشرق الأوسط في منظمة “العفو الدولية”، فيليب لوثر، أن “التغييرات في المملكة مخصصة للعرض الخارجي فقط”، مشيراً إلى أن “رفع الحظر على قيادة النساء أمر جيد، لكن السعوديين فعلوا ذلك لأنه كان له رمزية في الخارج”.
تجدر الإشارة إلى أن واقعة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين أول 2019، جاءت لتضع حقوق الإنسان في المملكة على جدول أعمال الدول الغربية.