السعودية / نبأ – قال مسؤول كبير في وزارة المالية السعودية لوكالة “رويترز” إن المملكة ستُصدر صكوكاً دولية جديدة قيمتها بين ثلاثة و5 مليارات دولار في حوالي الربع الثالث من عام 2019، في إطار مساعي الحكومة إلى الاقتراض لتغطية العجز في الميزانية.
وقال فهد السيف، الذي يرأس مكتب إدارة الدين العام في المملكة، إن “نحو 40 في المئة من الدين المزمع هذا العام البالغ حجمه 31.5 مليار دولار جرى إصداره في الربع الأول”.
وأضاف السيف “في نهاية الربع الأول، بلغنا 55 في المئة محلياً، و45 في المئة دولياً. نعتقد أن المعدلات ستميل أكثر إلى (إصدارات الدين) المحلي في نهاية العام الحالي”.
وذكر أن الصكوك الدولية المزمعة في الربع الثالث من 2019 “تتوقف على التوقيت والتسعير وأوضاع السوق وبالتأكيد العرض والطلب”.
وأصدرت السعودية أحدث سنداتها الدولية في يناير / كانون الثاني 2019، لتجمع 7.5 مليار دولار من طلبات اكتتاب، وهي قروض في الواقع، زادت على 25 مليار دولار.
واعتبر كثيرون الصفقة أول إصدار دولاري للمملكة منذ مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي في أكتوبر / تشرين أول 2018، اقتراعاً بالثقة من السوق بعد أن نال الاغتيال الذي وقع في القنصلية السعودية في اسطنبول من سمعة الرياض.
وبدأت الرياض إصدار ديون في الأسواق العالمية في عام 2016 بعد أن تضررت أوضاعها المالية العامة بفعل انخفاض أسعار النفط العالمية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت المملكة أحد أكبر المقترضين في الأسواق الناشئة، وباعت سندات دولية بقيمة 60 مليار دولار تقريبا بما في ذلك صكوك بقيمة 11 مليار دولار.
وفي نهاية 2018، بلغت قيمة الديون المحلية القائمة على المملكة ما يزيد على 80 مليار دولار، اقترضتها عبر سندات تقليدية وإسلامية.