السعودية / نبأ – رأى الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد إبراهيم أن دليلاً على أمرِ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، هو ظهور نائب رئيس الاستخبارات السعودية المُقال، أحمد عسيري، إلى العلن، وهو متورط في القتل الذي جرى داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين أول 2019.
وقال إبراهيم، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، إن “ظهور المتورطين في مقتل جمال خاشقجي للعلن وخارج السجن يثبت شيئاً واحداً أن ابن سلمان هو مدير الجريمة والآمر بها، وأن عسيري و(المستشار في الديوان الملكي سعود) قحطاني وبقية أفراد العصابة هم منفذون”، سائلاً بالقول: “كيف يعاقبهم وهم من نفذ أوامر ولي أمرهم؟”.
ولفت الكاتب والباحث السياسي الانتباه إلى أن “ظهور الأدوات يحرج الغرب الذي غطى الجريمة وبرأ العقل المدبر”، في إشارة إلى ولي العهد السعودي، الذي يوصف عسيري بأنه أحد المقربين جداً منه.
ظهور المتورطين في مقتل جمال خاشقجي للعلن وخارج السجن يثبت شيئا واحدا أن ابن سلمان هو مدير الجريمة والامر بها وان عسيري وقحطاني وبقية افراد العصابة هم منفذون..فكيف يعاقبهم وهم من نفذ أوامر ولي أمرهم..؟ ظهور الادوات يحرج الغرب الذي غطى الجريمة وبرأ العقل المدبر
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) May 3, 2019
ونشر مواطنون على “تويتر” صورة لعسيري حيث ظهر بالزي السعودي التقليدي، داخل منزله ابن شقيقه، عمر عسيري، بمناسبة تخرج الأخير من كلية عسكرية برتبة ملازم، وفق ما أورد موقع “عربي 21” الإلكتروني.
https://twitter.com/monther72/status/1124076079948365825
وكانت صحيفة “حرييت” التركية قد ذكرت، في ديسمبر / كانون أول 2018، أن عسيري، الذي تردد أنه موقوف من قبل السلطات السعودية، هو من شكل فريق اغتيال خاشقجي. وفي الشهر نفسه، أصدر المدعي العام التركي مذكرة اعتقال بحق عسيري والمستشار السابق لولي العهد السعودي سعود القحطاني، على خلفية جريمة قتل خاشقجي.
وحينها، أكد مكتب المدعي العام في إسطنبول أن هناك “اشتباهاً قوياً” بأن عسيري والقحطاني شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، مضيفا أن تهمتهما هي “القتل العمد مع التعذيب بوحشية والتخطيط المسبق”.
وعقب مقتل خاشقجي، اتهمت تركيا ابن سلمان بالأمر بارتكاب الجريمة، في حين استنتجت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، في تقريرها عن الجريمة، أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي.
وبعد إنكار أي معرفة بمقتل خاشقجي لأسابيع، أقرت الرياض بأنه قُتل في “شجار” داخل القنصلية من قبل فريق سعودي، وقالت، في يناير / كانون ثاني 2019، إنها بدأت محاكمة أعضاء الفريق وطلبت الإعدام لـ 5 منهم، إلا أنها نفت تورط ولي العهد في الجريمة.