أخبار عاجلة
أحمد منصور، ناشط حقوقي معتقل في "سجن الصدر" في أبو ظبي

الإمارات: السلطات تجبر المعتقل أحمد منصور على التغذية القسرية تفادياً لانتقادات دولية

جنيف / نبأ – حذر “مجلس جنيف للحقوق والحريات” من لجوء السلطات في الإمارات إلى أسلوب التغذية القسرية للناشط الحقوقي المعتقل، أحمد منصور، المضرب عن الطعام منذ نحو 45 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله التعسفي وسوء ظروف احتجازه.

وكشف المجلس، في بيان، عن أنه تلقى “معلومات عن نية السلطات الإماراتية تغذية أحمد منصور قسرياً، في محاولة منها لكسر إضرابه عن الطعام وتفادي سيناريو تدهور حالته الصحية بشكل أكبر، خوفاً من إدانات وانتقادات دولية جديدة حول هذا الملف”.

وشدد المجلس على أن “اللجوء إلى التغذية القسرية بحق مضرب عن الطعام يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الذي ينص على الحق في الإضراب عن الطعام للمعتقل تعسفاً، فضلاً عن أن منظمة الصحة العالمية تحظر ذلك بشدة”.

ووفقاً للبيان، فإن “صحة منصور تدهورت بشدة بعد أن خسر الكثير من وزنه ويسيطر عليه الإعياء، ما يجعله غير قادر على الحركة تقريباً، إضافة إلى تدهور حالة البصر لديه وتزويده بنظارات خاصة”.

وطالب المجلس السلطات الإماراتية بـ “الإفراج فوراً ومن دون شروط عنه وعن جميع معتقلي الرأي في الدولة”.

ويخوض أحمد منصور إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 17 مارس/آذار 2019، احتجاجاً على ظروف السجن السيئة ومحاكمته الجائرة التي أدت إلى صدور عقوبة السجن لمدة 10 سنوات ضده بسبب أنشطته في مجال حقوق الإنسان.

وتفرض السلطات في الإمارات تعتيماً شديداً على ظروف اعتقال منصور وترفض السماح لمحامي أو عائلته لقائه بشكل منتظم، علما أنه يتم احتجازه في “سجن الصدر” في أبو ظبي منذ اعتقاله في 20 مارس/آذار 2017.

ومنصور حائز على جائزة “مارتن إينالز” لعام 2015 في سويسرا، وهو عضو المجالس الاستشارية لـ “مركز الخليج لحقوق الإنسان” و”هيومن رايتس ووتش”، وقد قضت محكمة أمن الدولة في محكمة الاستئناف الاتحادية في 29 مايو/أيار 2018، عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، تليها ثلاث سنوات من المراقبة مع غرامة مالية كبيرة.