السعودية / نبأ – نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالاً لجون حنا، نائب مستشار الأمن القومي لديك تشيني، نائب الرئيس جورج بوش الابن في ولايته الأولى، اعتبر فيه أن “الولايات المتحدة فشلت في منع تصدير السعودية الفكر الوهابي المتطرف إلى العالم”، مشيراً إلى أن “العمل العسكري لقتل الإرهابيين وإحباط المؤامرات الإرهابية ليست معادلة رابحة لوحدها”.
وقال حنا، في مقاله، إن “مجموعة صغيرة من مسؤولي مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي تسعى إلى إعادة تركيز السياسة الأميركية على مكافحة نشر الفكر المتطرف بدءاً من السعودية”، متحدثاً عن “دور” لقطر وتركيا وإيران في “نشر الفكر المتطرف”.
ونقل المقال عن مصادر قولها إن “الموضوع بات بنداً منتظماً في النقاشات التي يجرونها مع نظرائهم في أوروبا وكندا، حيث تم التشجيع على تبادل أكبر للمعلومات بشأن تصدير التطرف الاسلامي من قبل السعوديين وغيرهم، وكذلك تطوير مناهج دبلوماسية مشتركة لمكافحته”.
ووفق المجلة، فقد “بدأ مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون بإشراك السعوديين بشكل مباشر في هذه القضية من خلال مطالبتهم بالتحرك ضد مجموعة من الأفراد في بلدان خارج الشرق الأوسط معظمهم من دعاة التطرف، الذين يُعتقد أنهم يعملون من خلال مستوى من الدعم السعودي”.
ويذكر حنا أن “الحديث عن إنهاء تصدير التطرف يجب أن يكون حاضراً في كل نقاش دبلوماسي أميركي مع السعوديين بدءاً من الرئيس دونالد ترامب وصولاً إلى الحكومة الأميركية”، فـ “الجدية تتطلب اختبار ترامب نوايا (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان من خلال إنشاء مجموعة عمل أميركية – سعودية رفيعة المستوى لتطبيق التزام ولي العهد المعلن بالاعتدال”، وفق حنا.
وتطرقت “فورين بوليسي”، وفق موقع “الميادين” الإلكتروني، إلى “افتقار الاستخبارات الأميركية لقاعدة البيانات الخاصة بجميع المساجد والمدارس والمدارس الدينية والجامعات والمراكز المجتمعية المنتشرة في المملكة العربية السعودية والدعاة المتطرفين في جميع أنحاء العالم الذين يتلقون رواتبهم من السعودية”.