اليمن / نبأ – طالبت الأحزاب والقوى السياسية في محافظة المُهرة في شرق اليمن برحيل القوات السعودية الموجودة في المحافظة منذ مطلع عام 2018.
ونقلت “وكالة الصحافة اليمنية” عن الأحزاب والقوى قولها، في بيان مشترك أصدرته يوم السبت 4 مايو / أيار 2019، “جميع أبناء المحافظة شيوخاً وعقالاً وشخصيات اجتماعية والقبائل والمكونات السياسية كافة إلى الاصطفاف الوطني ورص الصفوف وتحمل مسؤولياتهم الوطنية لإخماد نار الفتنة”.
وبحسب البيان، فإن “الأحزاب والقوى السياسية في المهرة تتابع مستجدات الأوضاع والتطورات” التي وصفتها بـ “الخطيرة”، والتي “تهدد الأمن والسلم الاجتماعي في المحافظة بسبب التصرفات اللامسؤولة التي يقوم بها راجح باكريت، المحافظ التابع لحكومة (الرئيس المنتهية ولايته الموالي للرياض عبد ربه منصور) هادي”.
وأكدت “تأييدها ووقوفها الثابت بإقالة باكريت وإحالته إلى التحقيق على كل الجرائم التي ارتكبت في المحافظة، سواء جريمة الأنفاق المشؤومة أو جرائم الفساد المالي والإداري والعبث بمقدرات وإيرادات المحافظة وصرف الأموال الطائلة لشراء الذمم والولاءات”.
وفي سياق متصل، وصلت زوارق حربية عسكرية سعودية، يوم السبت، إلى ساحل مديرية حوف في المحافظة، تزامناً مع احتجاجات الأهالي.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر قوله إن الزوارق رفعت العلم السعودي على طول الشريط الساحلي لحوف في محاولة لتضييق الخناق على الصيادين.
وفي يوم الأحد 28 أبريل / نيسان 2019، وصلت قوة سعودية عسكرية إلى المُهرة واحتلت منفذ صرفيت الحدودي في الواقع في المديرية، بقيادة ضباط سعوديين وميليشيات تعمل بإمرتهم، وبمساندة أطقم عسكرية ومدرعات.
وأكدت مصادر لموقع “المهرة بوست” الإلكتروني أن الأهالي في المهرة تداعوا إلى المنفذ يتقدمهم شيوخ وشخصيات اجتماعية، تعبيراً عن رفضهم لهذه القوات السعودية، معتبرين أنها قوات احتلال، وأن ما تقوم به “انتهاك للسيادة الوطنية وانقلاباً على مؤسسات الدولة”.
وتشهد المهرة منذ شهور عديدة احتجاجات من أهاليها على الوجود العسكري السعودي فيها، وتصدى مواطنون وأبناء قبائل مراراً لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
ومنذ وصولها إلى منفذي شحن وصيرفيت في المهرة، عملت القوات السعودية على مضايقة المسافرين اليمنيين، كما فرضت إجراءات لعرقلة بضائع التجار من خلال التفتيش العشوائي، الأمر الذي زاد في معاناتهم، إذ أن المهرة منفذهم الوحيد إلى العالم، بحدودها مع سلطنة عُمان، منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس / آذار 2015. وتحاول السعودية منذ أشهر إدخال مجموعات مسلحة إلى منفذ شحن وتمرير شحنات من دون تفتيش.