أخبار عاجلة
الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد إيراهيم

فؤاد إبراهيم ساخراً من “المافيا السلمانية”: إنجازها اجتياح الأماكن المأهولة وقتل الأبرياء

السعودية / نبأ – أثار وصف الصحافة التابعة للنظام السعودي تبرير قتله مواطنين في محافظة القطيف بـ “الإنجاز”، سخريةً من الكاتب والباحث السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم، الذي اعتبر أن “الإنجاز” الذي تحدثت عنه هذه الصحافة هو “اجتياح المافيا السلمانية الأماكن المأهولة وقتل أبرياء وهدم مسكن كانوا فيها”.

وقال إبراهيم، في تغريدات على حسابه على “تويتر”، إن “صحافة اللون الواحد جاهزة دائماً لمواكبة إجرام جهاز أمن الدولة التابع لابن أبيه بتوصيف الجريمة في السنابس اليوم بأنه إنجاز أمني”، وعلق بسخرية على “الإنجاز” قائلاً إنه “اجتياح الأماكن المأهولة وقتل أبرياء وهدم مسكن كانوا فيها”.

وأطلق إبراهيم صفة “المافيا السلمانية” على النظام السعودي ممثلاً بالملك سلمان ونجله محمد، فيشير إلى أنها “لا تلاحق مطلوبين إنما تستغل كل حدث لاستعراض القوة والتهويل”. ولذلك، “صار القتل خارج القانون سمة السياسة المافيوية السلمانية”، فـ “الاستعمال الكثيف للقوة ليس من أجل تطبيق القانون بل فرض القوة ليس إلا”، وفق إبراهيم.

وأضاف “النظام السعودي يتصرف كعصابة مسلحة تجتاح الأحياء السكنية وتستخدم كل ما لديها من أسلحة متوسطة لترويع الأهالي بحجة ملاحقة مطلوبين”، موضحاً “هذه المافيا تحدث عنها تقرير أمريكي أعدته لجنة مشتركة من الخارجية الأميركية ولجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس بعد زيارة ميدانية أواخر 1991”.

وبرأي إبراهيم، “لم تكن هناك دولة وطنية في الأصل منذ 1932 وفي عهد سلمان وأد آخر فرصة لقيامها وحولها إلى كيان استعماري داخلي كما كانت في البدء وتدار من مجموعة من القتلة واللصوص”.

ولفت الانتباه إلى أن “ما يقوم به النظام السعودي من عمليات إجرامية وتنكيلية بالمواطنين في مختلف المناطق يؤكد تعريف ماكس فيبر للدولة بأنها مؤسسة تمارس العنف المنظم وتحتكره على رقعة جغرافية معينة”.

وكانت قوات سعودية  بلدة السنابس، في جزيرة تاروت، الواقعة في المحافظة، بعد حصارها، يوم السبت 11 مايو / أيار 2019، وأطلقت النار عشواءً وعلى أحد المنازل، ما أدى إلى استشهاد عدد من الشبان.

وبررت مصادر أمنية لصحيفة “عكاظ” جريمة القتل في القطيف بـ “ملاحقة مطلوبين” عبر “عملية أمنية في “أحد المنازل” في جنوب سنابل في جزيرة تاروت، مشيرة إلى أنه “سمع خلالها دوي إطلاق النار”.

وأقرت المصادر بأن المنطقة “مأهولة بالسكان وتكثر فيها الأزقة الضيقة”، كما أقرت بحصار المنطقة، إذ قالت إنه “استمر وجود الدوريات الأمنية حتى السادسة عصراً، وتم منع حركة السيارات المؤدية إلى جزيرة تاروت عبر شارع الرياض سواء من شارع كورنيش القطيف أو الاحياء المجاورة، كما فرض طوق أمني على شارع “أحد” الذي يعتبر من أحد الشوارع الرئيسيّة المؤدية إلى بلدة تاروت”.