الكويت/ نبأ- قال وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح أن دول مجلس التعاون الخليجي «حريصة على إطلاق حملات ثقافية وإعلامية تنبذ التطرف والإرهاب وترفض الكراهية التي باتت تنتشر عبر وسائل الإعلام الجديد، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي»، مشيراً إلى أن برامج التوعية الخليجية الجديد، ستنطلق «بثوب مختلف، ويهدف إلى تحصين الشبان من مظاهر الغلو والتطرف، ولا بد من حذف المواقع المخالفة».
وكشف الحمود، الذي استضافت بلاده الأسبوع الماضي اجتماعاً خليجياً لوزراء الإعلام لمناقشة خطط مكافحة التطرف، أن «مواجهة الإرهاب في وسائل الإعلام لم تعد هماً خليجياً فقط، وإنما أصبحت عالمية (…) كان هناك اجتماع لوزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي أخيراً، وناقشوا خلاله سد أي ثغرة إعلامية في مواقع التواصل تدعم الإرهاب، ونحن في دول مجلس التعاون نعمل حالياً على تعزيز برامج تنبه الشبان من أخطار الغلو والتطرف».
وعما إذا كان هناك توجه لفرض رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج، قال:«لا نملك أي فرض للرقابة على التواصل الاجتماعي، لأن هذه المواقع صنفت على أنها نوع من الاتصال، ونحن مع أن تكون هناك معالجة في الدول الخليجية لحذف اي موقع يدعم الإرهاب ويحرض على الكراهية والعنف».
وأشار إلى أن ظروف المنطقة «تستوجب إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على ظاهرة التطرف والغلو، ووزراء الإعلام اتفقوا، خلال اجتماعهم الأخير في الكويت، على خطط جديدة للخطاب الإعلامي، وأمور تنظيمية، استشعاراً منهم بخطورة التطورات».
وكان اجتماع وزراء الإعلام في دول الخليج الـ 22 الذي عقد في الكويت، أقرّ تنظيم «حملات تساهم في تحصين الجبهة الداخلية، وأخرى خارجية تتصدى لما تهدف إليه التنظيمات المشبوهة من إرهاب وغلوّ وتطرف وتشويه لصورة الإسلام والمسلمين»، كما وافقوا على اقتراح قدمه وزير الثقافة السعودي، دعا فيه إلى «توظيف أدوات ثقافية في محاربة فكر الإرهاب والتطرف، وكشف خطورته على أفراد المجتمع الخليجي».