أسبانيا (رويترز) / نبأ – بعد فشلها في تحميل شحنة أسلحة فرنسية ومغادرتها إلى أسبانيا، قال مصدر في الحكومة الإسبانية إن السفينة السعودية التي منعتها منظمات حقوقية من تحميل شحنة أسلحة في ميناء مدينة لو هافر، في شمال غرب فرنسا، يوم الجمعة 10 مايو / أيار 2019، غادرت ميناء سانتاندير الإسباني، يوم الاثنين 13 مايو / أيار 2019، محملة بـ “مواد تستخدم في تجهيز المعارض للإمارات العربية المتحدة”، وفق المصدر.
وقال المصدر لوكالة “رويترز” إن المواد التي حملتها “بحري ينبع”، السفينة السعودية، “لن تستخدم في حرب”، في إشارة إلى الحرب المستمرة على اليمن بقيادة السعودية، مضيفاً أن “مواد المعارض التي جرى تحميلها على السفينة في ميناء سانتاندير والموجهة للإمارات أتت من شركة خاصة مقرها في مدينة سرقسطة الإسبانية”.
وبعدما كان مقرراً أن ترسو السفينة في ميناء لوهافر لتحمل أسلحة فرنسية، تحرّكت “بحري ينبع” في اتجاه اسبانيا من دون أن تقترب من الميناء، واتجهت، وفقاً لخريطتها، نحو ميناء سانتاندر في أسبانيا، بعد رسوها على بعد 30 كيلومتراً قبالة الميناء الفرنسي منذ الأربعاء 8 مايو / أيار 2019، وفق موقع “مارين ترافيك” الإلكتروني، من دون أن تعبر شمال أوروبا كما أعلن عن ذلك سابقاً، فيما أكد مصدر ملاحي لوكالة “فرانس برس” أنّ “السفينة لن ترسو في لو هافر”.
ورفض القضاء الفرنسي إحدى شكويين تقدمت بهما منظمتان لمنع نقل شحنة الأسلحة بهدف منع استخدامها ضد مدنيين في اليمن، حيث تقود الرياض عدواناً عليه منذ مارس / آذار 2015.
وقالت المحكمة الإدارية في باريس التي نظرت في دعوى منظمة “تحرك المسيحيين لحظر التعذيب” إنّ “السماح بالخروج الجمركي لهذه الاسلحة لا يتسبب بخطر موصوف ومحدق بحياة الأشخاص” الذين يواجهون الحرب في اليمن، وفق ما أورد موقع “فرانس 24” الإلكتروني.
من جهتها، رفضت محامية المنظمة لورانس غريغ منطق المحكمة وقالت لوكالة “فرانس برس” إن الخطر “المحدق موجود لأنها اللحظة الأخيرة لمنع نقل هذه الأسلحة. لن نتمكن من التدخل ما إن تبحر السفينة”.
وبحسب موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الإلكتروني، فإن السفينة كانت ستحمل 8 مدافع من نوع “كايزار” من الميناء التي رست قبالتها لأيام عدة، نحو السعودية التي تقود عدواناً على اليمن.ويوم الخميس 9 مايو / أيار 2019، أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن “فرنسا، ومنذ سنوات عدة، باعت أسلحة إلى كل من الإمارات والسعودية”.