السعودية/ رويترز- أصدرت محكمة سعودية متخصصة خلال الأسبوع المنصرم أحكاما بالسجن وصلت حصيلتها إلى ثلاثين عاما ضد 17 شخصا، بينهم أربع سيدات في قضيتين منفصلتين إحداهما تتعلق بمؤامرة لتنظيم القاعدة لمهاجمة جنود أمريكيين في قطر والكويت، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقال محامو دفاع وتقارير إعلامية سعودية إن مواطنين سعوديين حكم عليهما بالإعدام يوم الاثنين لإدانتهما بالهجوم على مخفر شرطة بقذائف المولوتوف في العوامية في المنطقة الشرقية التي تسكنها أغلبية شيعية.
ودفعت التوترات الطائفية بعدد من جيران السعودية -لاسيما العراق وسوريا- في حروب معقدة ومتعددة الجوانب تجذب مقاتلين متطوعين من شتى أرجاء الشرق الأوسط بما في ذلك السعودية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن محكمة خاصة للجنايات في الرياض قضت الثلاثاء بأن المتهمين الرجال الثلاثة عشر وهم 11 سعوديا وقطري وأفغاني استخدموا الأراضي السعودية في «تكوين خلية إرهابية تسعى لتنفيذ عملية إرهابية في دولة قطر ضد القوات الأمريكية وتمويل الخلية بالسلاح والأموال لتلك العملية واستقطاب أشخاص لتلك الخلية والاستعداد بالمشاركة في عملية إرهابية في دولة الكويت باستهداف القوات الأمريكية هناك».
وذكرت الوكالة أن قائد المجموعة وهو قطري الجنسية حكم عليه بالسجن لثلاثين عاما على أن يطرد بعد ذلك من السعودية في حين تلقى البقية أحكاما تتراوح بين السجن 18 شهرا و18 عاما.
وذكرت الوكالة أن المدانين هم «من أصل 41 متهما اشتركوا في خلية واحدة» واعتقلوا في عام 2011 للاشتباه بتشكيلهم خلية ذات صلة بتنظيم القاعدة الذي كان يخطط لضرب القوات الأمريكية في قطر والكويت.
وقالت إن المحكمة أدانت يوم الأربعاء أربع سيدات بدعم القاعدة واعتناق أيديولوجيتها والتدريب على استخدام الأسلحة وإعداد بعض أبنائهن للسفر إلى مناطق الصراع للقتال. وأضافت الوكالة أن حكما بالسجن لمدد تتراوح بين ستة أعوام وعشرة أعوام صدرت ضد السيدات الأربع.
وتشعر السعودية بانزعاج لاشتراك بعض مواطنيها في القتال في العراق وسوريا. وأصدرت سلسلة من الأحكام لمعاقبة المتشددين المشتبه بهم في الأسابيع القليلة الماضية فيما ندد كبار رجال الدين السعوديين بتنظيم الدولة الإسلامية.
لكن المملكة اتخذت أيضا إجراءات صارمة ضد الاضطرابات في المنطقة الشرقية التي توجد فيها احتياطيات النفط الهائلة وتتركز فيها الأقلية الشيعية.
وأشارت الوكالة إلى أن محكمة أصدرت يوم الاثنين حكما بالإعدام على شخصين أدينا بالاعتداء على مركز للشرطة وحكمت على ثالث بالسجن 12 عاما.
وقال محامو الدفاع عن المتهمين الثلاثة إنهم ينوون استئناف الحكم ضد موكليهم وأشاروا إلى أن المتهمين اشتكوا خلال جلسات الاستماع من أن اعترافاتهم انتزعت منهم تحت الضغط.
ويأتي هذا الحكم بعد حكم بالاعدام أصدرته محكمة سعودية في 15 أكتوبر/تشرين الأول على رجل الدين الشيعي البارز «نمر النمر» الذي دعا إلى منح حقوق أكبر للأقلية الشيعية في السعودية، كما تعرض بهجوم عنيف للأسرة المالكة.
وتسبب اعتقال «نمر» عام 2011 بتظاهرات دموية في المنطقة الشرقية.