المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي (وكالة "إرنا")

إيران تبدأ الرد عملياً على “تهديدات” ترامب: مضاعفة إنتاج اليوارنيوم المخصب 4 مرات

إيران / نبأ – أخدت إيران أولى خطوات الرد العملي على تهديد الولايات المتحدة لها، عقب انسحابها من الاتفاق النووي وفرض عقوبات عليها بهدف التأثير في صادرات النفط، فأعلنت، يوم الاثنين 20 مايو / أيار 2019، عن مضاعفة إنتاجها من اليورانيوم المخصب 4 أضعاف.

وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، خلال مؤتمر صحافي عقد في طهران، ممثلاً لمدير منشات نطنز لتخصيب اليورانيوم، أن إنتاج البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.76 في المئة قد تضاعف إلى نحو 4 أضعاف.

ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن كمالوندي قوله إنه “وعقب القرار الأخير للمجلس الأعلى للأمن القومي فإن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 قد بلغ نحو 4 أضعاف”.

وتابع كمالوندي قوله إن “هذه القضية لا تعني زيادة مستوى التخصيب أو زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي أو تغيير نوع أجهزة الطرد المركزي، بل تم رفع طاقة إنتاج اليوانيوم المخصب بنسبة 3.67 في المئة إلى نحو 4 اضعاف من تغيير الوضع الراهن وقد تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه القضية”.

وتابع قوله “الجمهورية الإسلامية الإيرانية صبرت بما فيه الكفاية وأن الخطوة التي اتخذتها كانت بالاستناد إلى حقوقها، كما أن هذه الخطوة تاتي في إطار الاتفاق النووي وتعد فرصة للأطراف الأخرى لتعيد الاتفاق النووي إلى مكانتها عبر تغيير سياساتها”.

وفي يوم 8 مايو / أيار 2019، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عن تعليق العمل ببعض التزامات إيران في الاتفاق النووي، مانحاً الدول الموقعة على الاتفاق النووي (بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين والمانيا) مهلة 60 يوماً لـ “الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي وخاصة في القطاعين المالي والمصرفي”.

وقال المجلس، في بيان إنه “في المرحلة اللاحقة ستعلق إيران الالتزام بالقيود المرتبطة بمستوى تخصيب اليورانيوم والنشاطات ذات الصلة بتحديث مفاعل أراك للمياه الثقيلة”.

وفي اليوم ذاته، أعلن الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، عن أن إيران “أوقفت بدءاً من اليوم بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل”، وهما بندين من بنود الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، بين إيران والدول الغربية.

وجاءت مضاعفة إيران تخصيب اليورانيوم كرد على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي خضم تصعيد كلامي متبادل مع واشنطن التي انسحبت من الاتفاق النووي في مايو / أيار 2018، وفرضت عقوبات جديدة على طهران وألغت إعفاءات كانت قد منحتها لعدد من الدول لاستيراد النفط الإيراني في ظل العقوبات الأميركية.

وكان ترامب قد توعد بأن يشكل بدء إيران قتالاً مع الولايات المتحدة “نهاية للجمهورية الإسلامية”، قائلاً، في تغريدة نشرها على “تويتر” مساء الأحد 19 مايو / أيار 2019، “إذا أرادت إيران القتال فسيمثل ذلك نهايتها رسمياً. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى!”، وفق “فارس”.

وردّ وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، يوم الاثنين 20 مايو / أيار 2019، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن بلاده، مؤكداً أّن “التبجّحات عن الإبادة التي أطلقها ترامب لن تقضي على إيران”.