السعودية / نبأ – كشف مؤلف كتاب عن خفايا أكبر صفقة في تاريخ الفن أن لوحة “مخلص العالم”، التي اشتراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقيمة 450 مليون دولاراً، لوحة “مزيفة” منسوبة للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، وفق ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، في تقرير.
وكشف بن لويس، في كتابه، أن المشتري هو الأمير بدر بن عبدالله آل سعود، وهو من أفراد العائلة الحاكمة في السعودية، وأنه كان يتصرف نيابة عن ابن سلمان.
وبحسب لويس، فإن ولي العهد السعود رفع من قيمة العرض من 370 مليون دولاراً إلى 400 مليون دولاراً لاعتقاده أن العائلة الحاكمة في قطر عرضت مبلغاً أكثر منه.
وذكر التقرير أن ابن سلمان ومن تصرفوا نيابة عنه اكتشفوا أن اللوحة، ومنذ عرضها في عام 2011 في المتحف الوطني في لندن، كانت محلاً للتساؤل، فيما إذا كانت جزءاً من أعمال المعلم الإيطالي، فما لحق باللوحة من ضرر وعملية الترميم التي أجريت كانا يشيران إلى أنه من الصعب تحليل اللوحة.
وتقول الصحيفة إن الشائعات التي بدأت في الانتشار حول منشأ اللوحة قبل أشهر من المزاد دفعت اثنين من المليارديرات إلى زيادة سعر اللوحة لأعلى مبارزة تاريخية للحصول عليها.
ووفقاً للتقرير، لم يقتنع الكثير من مؤرخي الفن بأصالة اللوحة، فعندما قرر “متحف اللوفر” في أبو ظبي عدم عرض اللوحة بعد أسبوعين من شرائها، فإن الكثيرين فهموا أن هذا الإلغاء هو اعتراف من المتحف بأن اللوحة ليست من رسم دافنشي، بل هي لواحد من تلامذته.
وبحسب الصحيفة، فإن القائمين على متحف اللوفر قرروا تصنيف اللوحة، في صفعة جديدة لمشتريها، على أنها لوحة “من ورشة دافنشي”، وهو ما سيؤثر على سعرها، فيقول الخبراء إنها ستباع لو عرضت مرة أخرى في المزاد بقيمة 1.5 مليون دولار.
ويورد التقرير نقلا عن بن لويس، قوله في مهرجان هاي للآداب: “أخبرتني مصادر مطلعة في اللوفر ومصادر أخرى أن الكثير من القيمين في اللوفر لا يعتقدون أن هذه اللوحة تحمل توقيع دافنشي الحقيقي، ولو عرضوها فإنها ستعرض على أنها جزء من أعمال ورشته”.
وقال لويس: “من غير المحتمل عرضها؛ لأن مالك اللوحة لا يمكنه إقراضها لمتحف اللوفر في باريس، ويعرضها على أنها جزء من ورشة ليوناردو؛ لأن سعرها لن يزيد على 1.5 مليون دولار”.