أخبار عاجلة
جريح من المتظاهرين في الخرطوم أصيب برصاص عناصر المجلس العسكري الانتقالي، المدعوم من السعودية (الجزيرة)

“غارديان”: الحملة على المتظاهرين في السودان وراءها السعودية والإمارات ومصر

السودان / نبأ – ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية إنه “ليس من قبيل الصدفة أن تكون الحملة العنيفة المفاجئة على المتظاهرين في وسط الخرطوم مسبوقة بسلسلة من الاجتماعات بين زعماء المجلس العسكري السوداني والأنظمة العربية الاستبدادية، التي تحاول بنشاط إحباط تطلعات الإصلاحيين في السودان”.

وقال الكاتب في الصحيفة، سايمون تيسدال، في مقال تحليلي بعنوان “المستبدون العرب يتآمرون لإحباط آمال الإصلاحيين في السودان”، إن “المحللين يرون أن حكام مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة يعملون بجد لإحباط تطلعات حركة الإصلاح السودانية”.

وأضاف تيسدال “هذه الدول الثلاث حاولت دعم نظام عمر البشير، ومنذ الإطاحة به في أبريل/نيسان الماضي جراء الاحتجاجات الشعبية، تآمروا لإشعال ثورة مضادة”.

وتابع القول إنه “بالنسبة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فإن العنف الذي شهدته الخرطوم يعيد له الذكريات القديمة، إذ أنه قاد في عام 2013، حين كان جنرالاً ووزيراً للدفاع، الهجمات على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في الساحات العامة في القاهرة، مما أسفر عن مقتل المئات”.

وأشار كاتب المقال إلى أن “السيسي سحق الربيع العربي في مصر، جراء الاعتقالات الواسعة النطاق والإعدامات”، مضيفاً “على الرغم من عمليات القتل في الخرطوم فإنه لم يحدث شيء على هذا النطاق في السودان، لكن منطق التسامح لشهور مع الاحتجاجات العامة السلمية انتهى فجأة الاثنين” 3 يونيو / حزيران 2019.

ووفقاً لتيسدال، فإن “الجيش السوداني لديه بالفعل علاقات قوية مع ممالك الخليج، بعد أن ساعد في الحرب السعودية الإماراتية في اليمن”.

وقال تيسدال إن “الولايات المتحدة غير مهتمة بالشأن السوداني”، كما أنه يتساءل عن “دور بريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة عندما تحتاج لها السودان”.

وختم مقاله، وفق موقع “بي بي سي” العربي الإلكتروني، بالقول إن “ايرفن صديق، السفير البريطاني في الخرطوم، حاول التوصل إلى تسوية سلمية عن طريق التفاوض، إلا أن الحكومة البريطانية تبدو غير مكترثة”.