الخليج / نبأ – قالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء إن قطر تسعى إلى وساطة بين إيران والولايات المتحدة بهدف إظهار نفسها كـ “قوة إقليمية لا غنى عنها”.
وأضافت الوكالة، في تقرير، أن “قطر تسعى إلى استغلال علاقاتها الجيدة مع إيران والولايات المتحدة للتوسط لإنهاء النزاع بينهما”، لافتة الانتباه إلى أن “الدوحة سعت إلى التوسط عبر إيفاد وزير خارجيتها محمد عبدالرحمن آل ثاني إلى طهران، الشهر الماضي، بعد إعلان إيران عن أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم رداً على العقوبات الأميركية”.
وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قد أكد يوم 4 مايو / أيار 2019 أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم بناء على الاتفاق النووي والقوانين، منقتداً مطالبة واشنطن لطهران بأن لا تنتج الماء الثقيل وأن لا تقوم بتخصيب اليورانيوم.
وتصاعد التوتر والحرب الكلامية في الفترة الأخيرة بين واشنطن وطهران، عقب تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران، رافقها إرسال مدمرة وقوات أميركية إلى مياه الخليج بهدف ما قال ترامب عنه “التصدي للتهديدات الإيرانية”.
وأتى ذلك عقب سريان العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية في مايو / أيار 2019، والتي هدفت إلى “تصفير” صادرات النفط الإيرانية، وانتهاء مدة الإعفاء الأميركي لعدد من الدول في شأن
النفط الإيراني.
وفي 21 مايو / أيار 2019، أعلن وزير الدولة القطرية للشؤونِ الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، عن أنَّ بلادَه تبذل جهوداً لتخفيف التوترِ بين إيران والولايات المتحدة. ولفت المريخي الانتباه، في تصريحات صحافية في الدوحة، إلى موقف بلادِه “الداعم دوماً لكلّ عملية سلمية وتأييدِها لكلِّ مسعىً إلى إعادة الوضعِ في المنطقة إلى استقرارِه”.
وتقيم قطر وإيران علاقات جيدة بينهما، تطورت في العامين الأخيرين حينما وقفت طهران إلى جانب الدوحة في الحصار الدبلوماسي والاقتصادي الذي فرضته عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وأقامت جسراً جوياً لإرسال المساعدات الغذائية إليها.