أخبار عاجلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في البيت الأبيض، يوم 14 مارس / آذار 2018

مجلة أميركية: ترامب يغذي رعونة محمد بن سلمان

الولايات المتحدة / نبأ – رأى الكاتبان في مجلة “ذي نيويورك بوك ريفيو” ستيفين سايمون ودانييل بنجامين أنَّ “رعونة” وليِّ العهد السعودي محمد بن سلمان “ناتجة عن تحريض إدارة الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب، والتي طالما تفاخرَت بعلاقتِها مع محمد بن سلمان الذي غدا الحاكم الفعليَّ للمملكة”.

وقال الكاتبان، في جزء أول من مقال لهما بعنوان “أهوج في الرياض” نشرته المجلة، أنَّ “إدارة ترامب تتجنَّب انتقاد ابن سلمان على ما يصدر عنه من مشاكل وانتهاكات”، مشيرةً إلى أنَّ “البيت الأبيض يُشرف بنفسه وبشكل مباشر على إدارة العلاقة الأميركية السعودية، تماماً كما هو الحال مع إدارة العلاقات الأميركية الإسرائيلية، بينما لم يكن ذلك بشكل عام مع أيّ من العلاقات الثنائية الأخرى”.

وأوضحا “لذلك، لم يحصل أن أخذت القيادة السعودية في يوم من الأيام على محمل الجد لا الكونغرس الأميركي ولا وزارة الخارجية الأميركية، وظلت باستمرار تسعى خلف الارتباط المباشر بالرئيس نفسه”.

بحسب الكاتبان، فإن “محطة” وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” في الرياض “تمارس درجة عالية من الضبط والتحكم بما يجري من تعاملات مع المملكة وذلك للحيلولة دون حدوث تدخلات دبلوماسية غير مرغوب بها مثل التطوع بأفكار كبيرة حول احترام حقوق الإنسان، وكذلك للحيلولة دون تجاهل رغبة السعوديين في الحفاظ على السرية التامة”.

وذكّرا بأن “زعماء الكونغرس الأميركي من الحزبين أعربوا عن سخطهم اتجاه ولي العهد البالغ من العمر 32 عاماً بسبب دوره في جريمة القتل التي وقعت في إسطنبول بحق الصحافي المقيم في أميركا جمال خاشقجي في شهر تشرين الأول/ كانون من عام 2018، وكذلك بسبب أفعال سيئة أخرى له، وخاصة التدخل السعودي في حرب وحشية داخل اليمن أحالت البلد إلى كارثة إنسانية هي الأشد وطأة في العالم”.

ولفتا الانتباه إلى أن الانسجام بين واشنطن والرياض “الذي عمر طويلاً بدأ بالانهيار نتيجة وصول ولي العهد السعودي النزق محمد بن سلمان إلى رأس السلطة في البلاد”.

من جهة أخرى، أشار إلى أن “سنوات من مشتريات السلاح بمليارات الدولارات آل سعود لم تحفز على الاستثمار في التجنيد والتدريب وإعداد جيش على درجة عالية من الكفاءة، فقد كان يخشون من تشكل نخبة طامحة من القادة العسكريين كأولئك الذين كانوا يحكمون في كل من مصر وسوريا وتركيا وباكستان، وسعوا بدلاً من ذلك إلى إقامة علاقة دفاع وثيقة مع الولايات المتحدة والاحتفاظ بجيش محصن ضد الانقلابات”.