إيران / نبأ – حسم قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي الجدل حول إمكان حصول مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدا لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال لقائهما في طهران، يوم الخميس 13 يونيو / حزيران 2019، أن سبيل حلّ أي مشكلة في إيران “لا يكمن التفاوض مع أميركا”.
ورد الخامنئي على رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقلها آبي للخامنئي، فقال: “فيما يخصّ ما نقلتموه عن ترامب، ليس لديّ أي ردّ على رسالة ترامب، وسوف أحدّثكم حول بعض الأمور لكنّني لن أوجّه له أيّ رسالة، لأنّني لا أعتبر ترامب جديراً بتبادل الرسائل”.
وأكد الخامنئي لآبي، أثناء لقائهما الذي حضره الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، أن “مشكلتنا مع الأميركيّين ليست قضية تغيير النظام، لأنّهم عاجزون عن القيام بذلك حتى لو قرّروا هذا الأمر”، مضيفاً “كما أنّ الرؤساء الأميركيّين السابقين حاولوا خلال هذه الأعوام الأربعين وباؤوا بالفشل”. ولفت الانتباه إلى أن “قول ترامب بأنّه لا ينوي تغيير النظام محض كذبة، لأنّه كان سيقدم على ذلك لو كان قادراً”.
وعن شأن حديث ترامب حول “الأسلحة النووية” في إيران، أشار الخامنئي إلى أن ترامب “يقتني في مستودعاته آلاف الرؤوس النووية ولا يملك صلاحية التحدّث حول أيّ بلد يحقّ له امتلاك سلاح نووي وأيّ بلد لا يحقّ له ذلك، نحن لدينا تلك الصلاحية لأنّنا نعارض السلاح النووي”.
وفي شأن قول الأميركيين إن الولايات المتحدة “مستعدّة لإجراء مفاوضات صادقة”، علّق الخامنئي قائلاً: “نحن لا نصدّق أبداً هذا الكلام لأنّه لا تصدر مفاوضات صادقة من قبل شخص مثل ترامب. قلّما يوجد صدق لدى المسؤولين الأميركيّين”.
وإذ شدد على أن “سبيل حلّ أيّ مشكلة من مشاكلنا لا يكمن في التفاوض مع أميركا”، ذكّر بأن “الأميركيّون مارسوا ضدّنا كلّ أنواع العداء التي استطاعوا ممارستها”.
وعقب اللقاء، أكد آبي للصحافيين في طهران أن الخامنئي “قال إن البلاد لن تصنع أو تمتلك أو تستخدم أسلحة نووية، ولا ينبغي لها ذلك”.
وجاءت زيارة آبي لإيران، التي بدأت يوم الأربعاء 12 يونيو / حزيران 2019، بعد أقل من شهر من استقبال العاصمة اليابانية طوكيو وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، ثم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاحقاً.
وتفاوتت تقديرات في شأن الزيارة، بين تفاؤل بإمكان اضطلاع آبي بوساطة مثمرة في الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، أو كونها مجرد مناسبة لتبادل الرسائل بين الخصمين لا يعدو دور الزائر الياباني فيها مهمة ساعي البريد، وفق موقع “الجزيرة” الإلكتروني.