السعودية / رويترز / نبأ – عقب صدور أنباء وتحذيرات حقوقية من عزم السلطات السعودية إعدام الفتى المعتقل مرتجى قريريص، أصغر معتقل سياسي في السعودية، قال مسؤول سعودي لوكالة “رويترز” للأنباء إن الشاب لن يُعدم وقد يتم الإفراج عنه بحلول عام 2022.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن مرتجى قريريص (18 عاماً)، الذي اعتقل في سبتمبر / أيلول 2014، صدر ضده حكم مبدئي بالسجن 12 عاماً مع احتساب المدة التي قضاها منذ القبض عليه، و4 سنوات مع وقف التنفيذ لصغر سنه، قائلاً: “يمكن استئناف الحكم”.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قد ذكرت أن النائب العام السعودي سعود المعجب طلب الحكم بإعدام قريريص بسبب سلسلة من الاتهامات وجهت اليه عندما كان عمره 10 سنوات، وهو ما أكده حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” الذي ينشر أخباراً عن المعتقلين في المملكة، موضحاً أن النايبة العامة طلبت إعدام قريريص بسبب تهم أرغم على التوقيع عليها، تحت ضغط التعذيب وضغط الحبس الانفرادي.
وبحسب تقرير لـ “العفو الدولية” ومنظمات حقوقية أخرى، تعرض قريريص للتعذيب في سجن مباحث الدمام سيء السمعة.
وطالبت “العفو الدولية”، في بيان أصدرته في وقت سابق، الرياض بعدم تطبيق عقوبة الإعدام على أصغر معتقل سياسي في المملكة، وذكرت بأن “إيقاع عقوبة الإعدام على أشخاص لم يبلغوا 18 من عمرهم محظور حظراً قطعياً بمقتضى القانون الدولي”.
وفي أغسطس / آب 2014، اعتقلت السلطات السعودية مرتجى عبدالله آل قريريص، وهو من بلدة العوامية في القطيف، أثناء توجّهه الى البحرين. وحينها، امتنعت السلطات الأمنية في جسر الملك فهد الدولي عن إفادة والده بأسباب ومبررات الاعتقال.
وقد استشهد علي عبد الله آل قريريص (26 عاماً)، شقيق مرتجى، بنيران القوات السعودية في البلدة، خلال عام 2011، أثناء مشاركتهما في مظاهرة سلمية للمطالبة بإصلاحات في النظام ووقف التمييز المذهبي.