الخليج / نبا – أرسلت بريطانيا نحو 100 جندي من مشاة البحرية إلى مياه الخليج بهدف “حماية سفنها”، بعد الحادث الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عُمان يوم الخميس 13 يونيو / حزيران 20198، وفق ما ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية.
ونقلت الصحيفة، يوم الأحد 16 يونيو / حزيران 2019، عن مصادر عسكرية بريطانية قولها إن وحدات من القوات الخاصة البريطانية للرد السريع ستبدأ دوريات في مياه الخليج.
وأوضحت الصحيفة أن القرار اتُّخذ في وقت سابق وينص على إرسال قوات بريطانية إلى مياه الخليج في حال اقتراب نشوب صراع عسكري بين الدول الغربية وإيران.
ويوم السبت 15 يونيو / حزيران 2019، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران؛ بوب ماكاريي، على خلفية موقف لندن الذي يتهم طهران بالوقوف وراء استهداف ناقلتي النفط في خليج عُمان الخميس الماضي.
وطالبت الوزارة الحكومة البريطانية بتقديم توضيح وبإصلاح موقفها اتجاه الأمر، مضيفة أن السفير البريطاني تعهد بنقل الرسالة الإيرانية إلى حكومة بلاده.
ويوم الأحد، وزير خارجية بريطانيا، جيريمي هانت، اتهام إيران بالوقوف خلف استهداف الناقلتين، بقوله: “تقديراتنا الاستخباراتية تشير إلى أن إيران غالباً تقف وراء الاعتداءات على ناقلات النفط بخليج عمان”، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء.
وكان هانت قد أصدر بياناً، يوم الجمعة 14 يونيو / حزيران 2019، ألقى فيه اللوم على إيران والحرس الثوري الإيراني في الهجوم على ناقلتي النفط، قائلاً إن “أي جهة أخرى غير رسمية لا يمكنها القيام بذلك”.
في المقابل، رفضت إيران الاتهامات البريطانية لها باستهدف الناقلتين، وبث التلفزيونة الإيراني مشاهد لعناصر طاقم الناقلتين وهم في حال جيدة داخل مقر لخفر السواحل في محافظة هرمزكان في جنوب شرق إيران، بعدما أنقذتهم البحرية الإيرانية.
جدير الذكر أن لدى بريطانيا قاعدة عسكرية دائمة في الشرق الأوسط، وتقع في “ميناء سلمان” في العاصمة البحرينية المنامة، وتعد قاعدة استراتيجية أساسية في شرق قناة السويس بالنسبة إلى بريطانيا وحلفائها وشركائها، ومركزاً لعمليات البحرية الملكية في منطقة الخليج والبحر الأحمر والمحيط الهندي، بحسب موقع “الخليج أون لاين”.
وكانت بريطانيا قد أسست “قاعدة إتش إم إس الجفير” (HMS Juffair) البحرية للمرة الأولى بالبحرين في عام 1935، غير أن الولايات المتحدة استولت على القاعدة بعدما حصلت البحرين على استقلالها من الإمبراطورية البريطانية عام 1971.
وفي عام 2014، قررت لندن إعادة افتتاح القاعدة، في حين تبقى البحرين حالياً موقع التمركز الرئيس للأسطول الخامس في سلاح البحرية الأميركي.