الأمم المتحدة/ نبأ- أعلنت المحقّقة الأممية أغنيس كالامارد، أنها ستُصدر اليوم الأربعاء 19 يونيو/ حزيران 2019 تقريرها بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وكانت محقّقة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي، قد قالت عقب زيارة لتركيا العام الجاري أنَّ الأدلة تشير إلى أنَّ المسؤولين السعوديين خطَّطوا وارتكبوا الجريمة.
ووفقاً لتقارير نُشرت، خلال الأيام الماضية، فإنَّ واشنطن كثّفت من ضغوطها على الرياض، مؤخراً، من أجل إحراز مزيد من التقدم بالتحقيق ومحاكمة قتلة خاشقجي، قبل مرور عام على اغتياله.
وتجدر الاشارة الى أن السعودية غيرت مراراً وتكراراً روايتها الرسمية لجريمة قتل خاشقجي، وبعد أن أكدت في بادئ الأمر أن خاشقجي غادر القنصلية حياً، اعترفت الرياض تحت الضغوط بأنه قُتل في قنصليتها في عملية نفذها “عناصر خارج إطار صلاحياتهم” و”لم تكُن السلطات على علم بها”.
وأعلنت النيابة العامة السعودية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد العسيري أمر فريقاً من 15 عنصراً بإعادة خاشقجي إلى السعودية “بالرضا أو بالقوة”، وقد انتهى الأمر بمقتل الصحافي كاتب مقالات الرأي في صحيفة “واشنطن بوست” وتقطيع جثته.
وبعد ساعات من طلب النيابة العامة السعودية إنزال عقوبة الإعدام بحق 5 من المتهمين، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على 17 سعودياً متهمين بالضلوع في الجريمة، بينهم مقربون من ولي العهد.
وعقدت النيابة العامة السعودية في 3 يناير/كانون الثاني 2018، أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق “شفاف وشامل”.