أخبار عاجلة
خديجة جنكيز، خطيبة الكاتب الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي (سبوتنيك)

خطيبة خاشقجي تؤكد عدم معرفة السلطات التركية بموعده: عبارة “خروف العيد” تؤكد التخطيط لمقتله

تركيا / نبأ – قالت خديجة جنكيز، خطيبة الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي إن الأخير لم يُبلغ السلطات التركية بموعده في قنصلية المملكة بإسطنبول اعتقاداً منه بأن إجراءات الزواج أمر خاص، معتبرة أن تصريح أحد قتلة خاشقجي، حسب ما ورد في التقرير الأممي، بأن “خروف العيد وصل” لحظة دخول خاشقجي للقنصلية “تؤكد تخطيط السعوديين لقتله”.

وأوضحت خلال استضافتها في برنامج على قناة “الجزيرة” التلفزيونية، أن “عبارة وصل خروف العيد غير إنسانية، وتؤكد أن مقتل خاشقجي كان مخططاً له قبل دخوله إلى القنصلية، وذلك ما يفند الرواية السعودية التي صرحت بأن الجريمة لم تكن متعمدة بل نتيجة عراك بالأيدي”.

وتابعت قولها: “خاشقجي كان يخجل من التواصل مع سياسيين أتراك بشأن حياته الشخصية”. كما أنها لم تتوقع مقتله لأنه لم يبد تخوفا من ذهابه إلى القنصلية، خاصة بعد أن أكد لجنكيز ترحيب العاملين بالقنصلية به وتعاملهم الإيجابي معه في المرة الأولى، لذلك لم يخطر ببالها أنهم سيقومون بقتله”، وفق ما أورد موقع “تركيا الآن” الإلكتروني.

وأشارت إلى أن تقرير محققة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أغنيس كالامار “يتسم بأهمية كبرى، لأنه يرصد سيناريو جريمة غير إنسانية، فضلاً عن وصفه لآخر تطورات القضية ووضعه مسؤولين من مستويات عالية في دائرة الشك”.

وكات تقرير كالامارد قد كشف، يوم الأربعاء 19 يونيو / حزيران 2019، عن أن ماهر المطرب، الضابط في الاستخبارات السعودية، سأل صلاح الطبيقي، الطبيب الشرعي في الداخلية السعودية، سأل عما إذا “وصل خروف العيد”، أي خاشقجي، إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين أول 2018، قبل أن يبدأ مهتهما بقتله.

وبحسب التقرير، فإنه فور دخول خاشقجي القنصلية حدث جدال لوقت قصير جداً مع المطرب، الذي طلب منه أن يخلع معطفه، ويرسل رسالة إلى ابنه بأنه موجود في القنصلية. رفض خاشقجي، بينما ألح المطرب عليه. وسرعان ما بدأت مهمة الطبيقي بتقطيع جثة خاشقجي، ليدور بعد ذلك حوار مع المطرب حول “الطريقة الأمثل” لإخفاء أوصال الجثة المقطعة.

وقُتل خاشقجي وقطعت أوصاله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، عندما كان يسعى إلى استخراج أوراق شخصية، وفقاً لما أكده مسؤولين أتراكاً وسعوديين، حيث أبرزت الاستخبارات التركية أدلة تؤكد تورط فريق من عناصر الاستخبارات السعودية بقتل خاشقجي، وهم وصلوا إلى اسطنبول في اليوم نفسه لمقتله، في حادث أثار غضباً دولياً واسعاً من السعودية.

وبعد نفي منها للتورط في القضية دام أسابيع، أقرت السعودية بتورطها في القضية، بعد أن أصدرت العديد من التصريحات المتناقضة، بأن خاشقجي قُتل بعد أن فشل موظفو القنصلية في إقناعه بالعودة إلى السعودية.