فلسطين المحتلة / نبأ – أجمع سياسيون فلسطينيون على أن دور ومكانة السعودية في الساحة الفلسطينية شهد تراجعاً غير مسبوق، بسبب تبنيها للقضايا السياسية والاقتصادية التي تطرحها الإدارة الأميركية وعلى رأسها “صفقة القرن”، التي تستهدف ثوابت القضية الفلسطينية.
وأكدوا السياسيون، في تصريحات لموقع “الخليج أون لاين”، أن “الوجه الحقيقي للمملكة قد ظهر واضحاً في السنوات الأخيرة، وباتت ينُظر إليها على أنها تؤدي دور العراب في المخططات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”.
وفيما ذكروا أن “تمسك الرياض بالمشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية يكشف حقيقة نواياها وتبعيتها المطلقة للسياسة الأميركية والإسرائيلية”، لفتوا الانتباه إلى أن “السعودية تعتقد أن الحل مع الفلسطينيين هو المال، وولكن هذا الاعتقاد خاطئ”.
وتعمل واشنطن مع الرياض على وضع اللمسات الأخيرة على مخطط سمي بـ “صفقة القرن”، ويقوم على توطين اللاجئين الفلسطينيين في خارج فلسطين المحتلة، وتقديم إغراءات مالية لهم، تتكفل بها دول خليجية على راسها السعودية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية، والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة، فيما يضم الاحتلال مناطق الضفة المحتلة، وهو ما يتوافق مع وعود رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الانتخابية بضم مستوطنات في الضفة بعد فوزه بولاية جديدة.
وفي يومي 25 و26 حزيران/ يونيو 2019، ستعقد ورشة في المنامة للبحث في الشق الاقتصادي المتعلق بـ “صفقة القرن”، بحضور عدد من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة.