الخليج / نبأ – ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم الجمعة 12 يوليو / تموز 2019، أن “السعوديين شعروا بخيبة أمل عميقة” من جراء القرار الإماراتي بخفض قواتهم في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين سعوديين، لم تنشر أسماءهم، قولهم: “مسؤولون في البلاط الملكي السعودي تدخلوا شخصياً لمحاولة ثني الإماراتيين عن الانسحاب من اليمن”.
وأوضحت أن “من أسباب تجنب الإماراتيين الإفصاح علناً عن انسحابهم من اليمن الحد من استياء السعوديين”.
ويوم الاثنين 8 يوليو / تموز 2019، قالت الإمارات العضو الرئيس في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن، إن قرار تخفيض عدد قواتها في اليمن يأتي في إطار نقل الاستراتيجية العسكرية إلى “السلام أولاً”، وفق ما صرح به مسؤول إماراتي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة “رويترز” عن 4 مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الإمارات بدأت تقلص وجودها العسكري في اليمن بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وبحسب الدبلوماسيين الغربيين، فإن “الإمارات تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها تحسباً لتصاعد التوتر في الخليج، بعد الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط”.
وبدأت السلطات الإماراتية منذ أسابيع عدة سحب دباباتها ومروحياتها القتالية ومئات العسكريين، ومن ضمنهم المرابطون بالقرب من ميناء الحديدة في غرب اليمن، حسب ما ذكر موقع “الخليج أون لاين”.
وأدت مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن، منذ مارس / آذار 2019، إلى تضرر في اقتصادها بعد سلسلة هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة نفذها الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” على مطارات ومحطات كهرباء إماراتية. كما ذكرت تقارير لمنظمات حقوقية أن الإمارات ينظر إليها على أنها شريكة في جرائم وانتهاكات السعودية في اليمن.
وفي مايو / أيار 2019، نشرت قناة “المسيرة” التلفزيونية شريط فيديو يوثق استهدافه منشآت في مطار أبوظبي الدولي في عام 2018، بطائرة مسيرة، وهو ما نفته الإمارات، وقالت إن الحادث “تسببت به مركبة إمدادات”.