مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات (الحرة)

مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يكشف عن هدف “صفقة القرن”

الولايات المتحدة / نبأ – كشف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، عن هدف “خطة السلام” الأميركية المعروفة إعلامياً بـ “صفقة القرن”، مشيراً إلى أنها تركز على “التعامل مع فصائل مثل “حماس” و “الجهاد الإسلامي”، في إشارة منه إلى هدف أميركي بمحاصرة الحركتين المقاومتين للاحتلال.

وقال غرينبلات، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الخطة التي سيحدد موعد طرحها الرئيس ألأميركي دونالد ترمب “ستأتي في 60 صفحة”، موضحاً “وضعنا خطة طويلة يمكن أن يفهم من خلالها الناس كيف سيكون الحل بالنسبة إلى موضوع اللاجئين وجميع القضايا السياسية وبعض الأمور التي لا يتم الحديث عنها بشكل كاف، وضع غزة وكيف نتعامل مع المعاناة الرهيبة لسكان غزة”.

واعتبر أن كيفية التعامل مع “حماس” و”الجهاد الإسلامي هي “أمور تعد من أكبر العقبات التي تحول دون تحسين حياة الفلسطينيين والقليل يتحدث عنها”.

ورداً على سؤال عن استعداد الإدارة الأميركية منح الفلسطينيين حوافز أو ضمانات، أكد غرينبلات عدم وجود توجه لديها لتقديم ذلك، جازماً بأن على الفلسطينيين أن “يقبلوا الخطة نفسها”.

وقال إن “أسوأ كابوس في إيران هو التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين”، متهماً إيران بأنها “تريد فقط إشعال المشاكل في المنطقة ولديها مصلحة في السيطرة على جزء كبير من الإقليم”.
وأضاف “إنهم (الإيرانيين) يستخدمون الفلسطينيين كمخلب قط وبصفة خاصة حماس”، زاعماً أن “حماس” “منظمة إرهابية تمولها إيران، وكذلك “حزب الله”، ومهمتهما إثارة المتاعب”.

وعقدت ورشة في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 يونيو / حزيران 2019، بدعوة أميركية، بحضور مسؤولين إسرائيليين وغياب لفلسطينيين، وجاءت بعنوان “الازدهار من أجل السلام”، حيث ناقشت الورشة الشق الاقتصادي من “صفقة القرن” التي تهدف إلى إلغاء الثوابت لدى الفلسطينيين، مثل حق عودة اللاجئين منهم إلى أرضهم، وثبيت القدس عاصمة لهم، وانسحاب الاحتلال من الأراضي التي احتلها.

وكان جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره، قد اعترف ضمنياً، بفشل “ورشة البحرين”، ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن كوشنر انتقاده، خلال مقابلة هاتفية أجراها مع صحافيين عرب وإسرائيليين يوم 6 يوليو / تموز 2019، للقيادة الفلسطينية لعدم حضورها الورشة، معترفاً، على نحو ضمني، أن الأخيرة نجحت في إفشال جهوده، قائلاً: “كان هناك جمع غفير من رجال الأعمال وممثلي شركات عالمية، وكان هناك كثيرون أرادوا الحضور لكننا لم ندعهم (…) الخطة الاقتصادية يمكن تحقيقها، ولكن ذلك لن يتم من دون قيادة فلسطينية”.

وفي حديث إلى وكالة “رويترز” يوم 23 يونيو / حزيران 2019، قال كوشنر، إن أول مرحلة “صفقة القرن” تقترح استثمارات بـ 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان”، موضحاً “إدارة ترامب تأمل بأن تغطي دول أخرى، وبشكل أساس دول الخليج الغنية، ومستثمرو القطاع الخاص قدراً كبيراً من الميزانية المقترحة”.