بريطانيا/ نبأ- قالت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” أنه على الرغم من أن السعودية لم تكن يوماً وجهة لجولات الفنانيين والموسيقيين العالميين إلا أنها في هذه الأيام إزدادت زيارات الفنانين العالميين المشهورين إليها لأحياء حفلاتهم هناك.
وأضافت ال “BBC” في تقريرها أن كل هذه المعطيات فتحت الباب لسؤال مشروع لماذا تريد السلطات السعودية التعاقد مع نجوم وفنانين بارزين لأحياء حفلات في المملكة؟!!!
وفي معرض محاولاتها للإجابة على السؤال ركزت ال”BBC” على مشاكل الاقتصاد السعودي وتأثره البالغ بأزمة أسعار النفط في الأسواق العالمية وتراجعها المخيف، مشيرة الى أن هذه المشاكل ربما تكون سبباً فيما يحدث حالياً في المملكة، هذا بالاضافة الى الاصلاحات المزعومة التي أطلقها محمد بن سلمان.
وتجدر الاشارة الى أن السلطات السعودية قامت، في إطار حملات الإنفتاح، عبر الجهة المسؤولة عن الترفيه في البلاد بإقامة حفلات موسيقية ومهرجانات… إلا أن حملات الانفتاح والتغيير المزعومة لم تلقى قبولاً من منظمات المجتمع الدولي المدنية مثل منظمة هيومن رايتس ووتش حيث تواجه السعودية شكوكاً حول مقدار التغيير الذي يحدث فيها، مشيرة المنظمة الدولية أنه وعلى الرغم من السماح للسعوديات بقيادة السيارات إلا أنهن لا يزلن يواجهن عدة عقبات في حياتهن.
ويبقى القول أن النظام السعودي وجد نفسه في ورطة اقتصادية كبيرة بعد هروب الإستثمارات الأجنبية في أعقاب حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطات السعودية ضد رجال أعمال ومواطنين، الأمر الذي وضع الرياض تحت مجهر المجتمع الدولي الذي فقد الثقة كلياً في نظام بن سلمان والانتهاكات وجرائم الحرب التي أرتكبها تحالف السعودية والامارات في اليمن.
علاوة على ذلك جريمة إغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي “القشة التي قصمت ظهر بعير المملكة” والتي اعتبرت أغنييس كالامارد، المقررة الأممية في حالات الإعدام والقتل خارج القانون، في تقريرها الأممي عن أن الدولة السعودية تتحمل مسؤولية قتل خاشقجي بناءاً على الأدلة التي تحصلت عليها .
وكانت قد ألغت، على أثر الانتهاكات والجرائم التي قام بها النظام السعودي ، عدد من الدول الأوروبية صفقات بيع سلاح كانت قد أبرمتها مع المملكة، هذا بالاضافة إلى اعتماد الكونغرس الأمريكي لمشروع يمنع بيع السلاح للسعودية.