نبأ – نقلت قناة “الميادين” التلفزيونية عن “مصادر موثوقة” قولها إن لا صحة للانباء عن رسالتين أميركية وبريطانية حملهما وزير الخارجية العُمانية يوسف بن علوي إلى طهران، مضيفةً أن ابن علوي لم يحمل أيضاً رسالة من جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى الحكومة الإيرانية.
وأشارت المصادر إلى أن ابن علوي “هو من عرض استعداد مسقط لوساطة لتخفيف التوتر بين طهران وكل من واشنطن ولندن”.
وكان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف قد بحث مع نظيره العُماني يوسف بن علوي، يوم السبت 27 يوليو / تموز 2019، في طهران، التطورات الإقليمية والدولية، ومجالات التعاون بين إيران وسلطنة عُمان، وأكدا أهمية استمرار المشاورات بين البلدين.
كما التقى ابن علوي أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، حيث أكّد الأخير أن “بعض دول المنطقة ومن خلال اجراءاتها وتصرفاتها المستعجلة تقضي على أرضية التفاهم والحوار والقدرة على إدارة أزمات المنطقة”، مشيراً إلى أن “على كل الدول مراعاة قوانين الملاحة الدولية؛ ولا نميّز في ذلك بين الدول”.
ولفت شمخاني إلى أنه “خلافاً للقرصنة البحرية البريطانية في جبل طارق حيث تم احتجاز ناقلة نفط إيرانية بشكل غير قانوني فإن الإجراء الإيراني جاء قانونياً وفي اطار قوانين البحار ومن أجل الحفاظ على أمن الملاحة”.
بدوره، قال ابن علوي إنه “يجب الاستفادة من التجارب السابقة لمنع إثارة التوترات في المنطقة وعدم اتخاذ خطوات عسكرية تزيد من عدم الاستقرار والثبات”، مؤكداً أن “على كل الدول أن تراعي قوانين مضيق هرمز والابتعاد عن كل اجراء يؤزم الوضع في المنطقة”.
وهذه هي الزيارة الثانية لوزير الخارجية العُمانية إلى طهران خلال شهرين، بعدما زارها في شهر مايو / أيار 2019 والتقى نظيره الإيراني.
وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في مايو / أيار 2018 وفرض عقوبات على إيران، وإسقاط طهران طائرة أميركية مُسيرة خرقت الأجواء الإيرانية يوم 20 يونيو / حزيران 2019.
وأدى احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، يوم 4 يوليو / تموز 2019، إلى توتر في العلاقات بين البلدين، أعقبه احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية قالت إنها خرقت القانون الدولي للبحار.