الرئيس الإماراني محمد بن زايد مع المشير الليبي خليفة حفتر، في أبوظبي (صورة من الأرشيف - تلفزيون "الآن")

“الوفاق” الليبية تتوعد الإمارات: سنقصف قاعدتها العسكرية

ليبيا / نبأ – توعد المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الليبية في طرابلس، المعترف بها دولياً، مصطفى المجعي، الإمارات بقصف “قاعدة الخروبة” التابعة لها، مؤكداً أنها “أصبحت هدفاً مشروعاً لقواتنا”.

وقال المجعي، في لموقع “الخليج أون لاين”، يوم السبت 28 يوليو / تموز 2019: “سنحاسب كل من وقع اتفاقية إقامة القاعدة الإماراتية في بلادنا وتواطأ على ذلك، بعد انتهاء معركتنا مع خليفة حفتر”، اللواء الليبي المتقاعد المدعوم من أبو ظبي، والذي يشن هجوماً على العاصمة الليبية.

وشدد المجعي على أن علاقة بلادهم بالإمارات “لن تعود كما كانت في السابق”.

تجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة الإماراتية تستخدم “قاعدة الخروبة” العسكرية الواقعة على بعد نحو 1300 كيلومتر من جنوب شرق طرابلس لنقل الأسلحة والخبراء العسكريين والضباط الداعمين لحفتر في حربه على المدن الليبية.

وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، قد أكد أن “دولة الإمارات تسعى فساداً في الدول العربية لمنع قيام الديمقراطية فيها”، وذلك بالإشارة إلى دعمها العسكري واللوجستي والإعلامي لحفتر في هجومه على طرابلس.

وفي 4 أبريل / نيسان 2019 الماضي، أطلق حفتر، الذي يقود ما يعرف بـ”الجيش الوطني الليبي” في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكاراً دولياً واسعاً، وتسببت حتى الآن بمقتل مئات الليبيين وتهجير الآلاف.

وتزامن التصعيد العسكري من جانب حفتر مع تحضير الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس في جنوب غرب ليبيا، كان مقرراً بين يومي 14 و16 أبريل / نيسان 2019 ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق في طرابلس، الواقعة غرب البلاد، وقوات حفتر الذي يدعمه مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق في شرق البلد.