نبأ نت – شيع البحرينيون، يوم الأحد 28 يوليو / تموز 2019، الشهيد محمد إبراهيم المقداد إلى مثواه الأخير في بلدة البلاد القديم قرب المنامة، بعد استشهاده جراء استنشاقه غازات سامة أطلقتها القوات البحرينية على مظاهرة سلمية خرجت في البلدة نفسها احتجاجاً على إعدام النظام البحريني المعتقلين علي العرب وأحمد الملالي.
وودعت عائلة الشهيد ابنها قبل انطلاق موكب التشييع، حيث صلت جموع غفيرة على جثمانه، ووري الثرى في مسقط رأسه في البلاد القديم، وفق موقع “البحرين اليوم” على الإنترنت.
#البحرين_اليوم| عائلة #الشهيد_محمد_المقداد تودع إبنها الوداع الأخير قبل انطلاق موكب التشييع#البحرين #Bahrain pic.twitter.com/zeYleEnfuJ
— البحرين اليوم (@BahrainAlyoum) July 28, 2019
وردد المشاركون في التشييع هتافات “يسقط حمد” و”يُعدم حمد”، في إشارة منهم إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الذي صادق على قرار إعدام الشهيدين العرب والملالي، والذي نفذ يوم السبت 27 يوليو / تموز 2019.
مباشر 🎥 | غضب جماهيري في #البلاد_القديم خلال تشييع جنازة الشهيد محمد المقداد والجماهير تهتف مطالبة بإعدام الطاغية حمد #البحرين pic.twitter.com/o2yLqKFj9N
— حركة شباب الدراز (@DurazYouth) July 28, 2019
واستشهد المقداد خلال وجوده في “مستشفى السلمانية” التي نقل إليها بعد استنشاقه الغازات السامة، وذكر ناشطون حقوقيون أن المقداد سقط أرضاً، ونقل إلى المستشفى حيث أُعلن عن استشهاده بعد ساعات من دخولها، بينما ادعت وزارة الداخلية البحرينية أن وفاة الشاب “طبيعية” وأن أسبابها “مرضية”.
وأكد موقع “البحرين اليوم” على الإنترنت أن عائلة المقداد تعرضت لضغوطات كبيرة لإخفاء سبب الاستشهاد.
ويوم السبت 27 يوليو / تموز 2019، أعدمت السلطات علي العرب وأحمد الملالي، اللذان كانا معتقلين في سجن “جَو” وتعرضا للتعذيب، وذلك بذريعة “الشروع في قتل ضابط” و”محاولة الهرب من السجن”.
وخرجت مظاهرات في مناطق وبلدات بحرينية عدة للتنديد بجريمة الإعدام، في تشييع رمزي للشهيدين وتنديداً بعدم تسليم النظام الحاكم جثامين الشهداء الذين أعدمهم إلى أهاليهم، وتحديده مقبرة معينة لدفنهم مع منع الناس من حضور المراسم.